فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
في يوم القدس: بناء كنيس الخراب بداية هدم الأقصى وبناء الهيكل
التاريخ: 15/7/1431 الموافق 27-06-2010
حذر صالح القلاب رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الأردني من خطورة ما تقوم به إسرائيل من التزوير المتعمد وإلغاء الألقاب والأسماء الكنعانية والعربية للأحياء والشوارع والقري داخل القدس .
إلي جانب السعي لتهويد المدينة بإحاطتها بالمستوطنات والكنس التي تشبه الفطريات التي تبتلع الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة .
وأضاف في كلمته أمام احتفالية "يوم القدس" التي نظمتها منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية بالتعاون مع سفارة فلسطين في القاهرة والمجلس الاعلي للثقافة المصري الأربعاء بأن اسمنت المستوطنات أخذ يبتلع حضارتنا وثقافتنا .
كما ان هناك عمليات التهجير المتواصلة للعرب وطردهم خارج القدس هي رسالة للعالم كله بأنه لا مكان لأهالي المدينة المقدسة أصحاب الأرض من العرب في دولة إسرائيل .
ولفت إلي أن هناك تحولا خطيرا في الرأي العام العالمي بعد الجرائم الإسرائيلية ضد أسطول الحرية وظهرت الصورة الحقيقية لإسرائيل كدولة إرهابية بعد أن كانوا يسوقون أنفسهم علي أنهم مظلومون فاتضح للعالم كله أنهم نازيون وقتلة.
وشدد علي أن الإعلام العربي والإسلامي عليه دور كبير في إجهاض حرب الإبادة الثقافية والحضارية التي تشنها إسرائيل ضد مدننا ومقدساتنا في فلسطين .
واكد علي ضرورة مد يد العون للمقدسيين لدعم صمودهم في مواجهة عمليات الطرد التي تمارسها ضدهم إسرائيلوهذا الدعم لابد ان يكون ماليا واعلاميا وسياسيا .
وقال بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة إن إسرائيل تريد طمس الهوية العربية للقدس وعزلها عن الضفة الغربية تماما واتخاذها عاصمة للدولة اليهودية .
وشدد علي أن هذا يمثل محاولة لضرب مفاوضات الوضع النهائي وتدمير عملية السلام وهو استخفاف بالمجتمع الدولي ومشاعر المسلمين لافتا إلي ان إسرائيل بذلك تتصرف باعتبارها دولة فوق القانون الدولي .
ونبه إلي أن قيام إسرائيل ببناء كنيس "الخراب" يعد إيذانا ببدء تشييد الهيكل الثالث مكان المسجد الاقصي بعد هدمه .
ولفت إلي أن اسرائيل تخطط لإنشاء مجمع سياحي توراتي في موقع الاقصي وتواصل الحفريات أسفل المسجد مما جعله بلا أساسات وقابل للانهيار في أي لحظة .
وأشار إلي ان المخطط الإسرائيلي الذي يحمل اسم 2020 يتضمن الاستيلاء الكامل علي القدس الشرقية والغربية وتخفيض نسبة الوجود العربي إلي 12% واستكمال التهويد الكامل للمدينة المقدسة وطرد 60 ألف فلسطيني من أهالي القدس.
ولفت الانتباه إلي أنه تم الاستيلاء علي مساحات كبيرة من أراضي المقدسيين وهدم الكثير من بيوتهم وسحب هويات الآلاف منهم وتمنع المصلين من الصلاة في الاقصي في الوقت الذي تسمح فيه لآلاف اليهود بتدنيس باحاته .
ومن جانبه طالب تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الدول العربية بقطع كافة أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل وأن يحيي عمرو موسي مكتب المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل .
وأكد علي أن المفاوضات مع إسرائيل عبثية ووصلت لطريق مسدود ولم نجني منها طوال الثلاثين عاما الماضية الا المزيد من المستوطنات التي تلتهم المدن والقرى الفلسطينية والتهويد لمدننا ومقدساتنا .
وتساءل لماذا لا يتحرك العرب لمطالبة الأمم المتحدة بتطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة علي إسرائيل الذي يتيح استخدام القوة المسلحة لإجبارها علي الرضوخ للشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية؟
وانتقد النظام الرسمي العربي متهما إياه بأنه لم يقدم شيئا ملموسا ومؤثرا للقضية الفلسطينية كما أن قرارات القمم العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية لا يتم تنفيذ اغلبها .
وكشف النقاب عن أن الخارجية الأمريكية تهدد السلطة وغيرها من المؤسسات الفلسطينية بالمزيد من المشاكل إذا قامت بالاحتجاج علي قيام المستوطنات التي تبنيها إسرائيل علي الأراضي الفلسطينية.
وتساءل لماذا نعتمد علي الخارج والعرب لديهم الأموال والإمكانيات للتصدي للمخططات الصهيونية بدون الحاجة لأمريكا المنحازة لإسرائيل علي طول الخط ؟.
مضيفا بأن المساعدات المالية التي تتلقاها الأردن وسوريا ومصر، وهي دول الطوق من أمريكا، لماذا لا تقوم الدول العربية الغنية بدفعها لهم ؟؟ حتى تتمكن هذه الدول من مواجهة الضغوط الأمريكية والتصدي لانحياز واشنطن لإسرائيل.
المصدر: محيط