فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير: الاحتلال اختطف 3060 فلسطينيًّا خلال نصف عام
التاريخ: 11/7/1430 الموافق 04-07-2009
أكد عبد الناصر فروانة الأسير السابق والناشط المختص بمجال الدفاع عن الأسرى أن قوات الاحتلال اختطفت خلال النصف الأول من العام الجاري (2009) 3060 مواطنًا ومواطنة من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة؛ بمن فيهم بعض الصيادين، بمعدل 17 عملية اختطافٍ يوميًّا.
وأوضح أن حالات الاختطاف التي تمكن من توثيقها في نصف العام الجاري كالآتي:
- 1220 حالة اختطاف في كانون الثاني (يناير)؛ منهم قرابة ألف مواطن اختطفوا خلال الحرب على غزة محدودة، ولم يتبقَّ منهم سوى بضعة عشرات.
- 365 خلال شهر شباط (فبراير).
- 395 خلال آذار (مارس).
- 370 خلال نيسان (أبريل).
- 345 في أيار (مايو).
- 365 في حزيران (يونيو).
وأشار إلى أن مجموع المختطفين في تلك الفترة 3060؛ بينهم 16 أسيرة، والعشرات من الأطفال، وعدد من النواب والقادة السياسيين لحركة "حماس"، فيما شهد يونيو (حزيران) الماضي إطلاق سراح الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والنائب عن حركة "فتح" جمال حويل.
وأكد فروانة أن مجمل تلك الاختطافات ليس لها علاقة بالضرورة الأمنية كما يدَّعي الاحتلال، ولا مبرر لها وفقًا لقوانينه الظالمة إلا ما نَدُرَ، وإنما هي سياسة ممنهجة تمارس كتقليدٍ يوميٍّ من قِبل قوات الاحتلال وجزء أساسي من عمل المؤسسة الأمنية الصهيونية أو كإجراء انتقامي وسياسي يتخذ من قبل الجهات العليا التي تصدر قرارات الاختطاف، وفي بعض الأحيان تستخدمه كورقة مساومة وابتزاز وضغط على التنظيمات التي ينتمي إليها الأسرى أو لإجبارهم على الإدلاء باعترافات ومعلومات.
وبيَّن أن الغالبية العظمى من تلك الاختطافات في الضفة الغربية باستثناء فترة الحرب على غزة، والتي نُفذت بأشكالها التقليدية المتعددة؛ كاقتحام البيوت والاختطاف من الشارع ومكان العمل، أو من أمام الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية، فيما تم احتجاز بعض الصيادين واختطافهم في عرض بحر غزة ومصادرة بعض القوارب ومعدات الصيد منهم والتحقيق معهم.
وقال الناشط في مجال الدفاع عن الأسرى عبد الناصر فروانة إن كل مختطف تعرض على الأقل لشكل من أشكال التعذيب النفسي أو الجسدي أو الإهانة أمام عامة المواطنين وأفراد العائلة، فيما تعرَّضت الغالبية لأكثر من شكل من أشكال التعذيب، موضحًا أن غالبية المختطفين خلال الفترة المذكورة قد أطلق سراحهم بعد أيام أو بضعة أسابيع، فيما لا يزال الباقي محتجزين رهن الاعتقال الإداري أو بانتظار المحاكمة.
وأعرب عن قلقه لاستمرار حالات الاختطاف وارتفاع معدلها وتزايد أعداد الأسرى بشكل عام، وتفاقم أوضاعهم ومعاناتهم والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم الأساسية بشكل غير مسبوق.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام