فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بعد قرار فتح معبر رفح.. إسرائيل تفجر قنبلة بتهديد مصر وتطلب مراقبين
التاريخ: 23/6/1432 الموافق 27-05-2011
توالت ردود الأفعال الصهيونية في أعقاب إعلان السلطات المصرية فتح معبر رفح المنفذ الوحيد لحركة سفر المواطنين من والى قطاع غزة المحاصر بشكل دائم إبتداءً من السبت القادم .
حيث تباينت الردود بين الاستفادة من إغلاق المعبر لتحميل مصر المسؤوليات الإنسانية الكاملة عن قطاع غزة وبين التهديد بأن إسرائيل لن تسمح بفتحه.
مصادر أمنية صهيونية ذكرت صباح اليوم الخميس, لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن فتح معبر رفح من قبل مصر سيجدي نفعاً "لإسرائيل".
وقالت المصادر ان اسرائيل يمكنها تحميل مصر المسؤولية حول الوضع الإنساني في قطاع غزة موضحاً بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول بضائع من مصر لقطاع غزة اعتبارا من السبت القادم .
ومن جانبها قالت "يديعوت أحرونوت" أن قرار مصر فتح معبر رفح بشكل دائم قد فاجأ إسرائيل. ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن فتح معبر رفح لا يمكن أن تسمح به إسرائيل.
وجاء أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية، منذ مطلع الشهر الجاري أيار/ مايو كانت تشير إلى أنه من غير المتوقع أن يتم فتح المعبر بين رفح وسيناء بشكل مماثل لما كان عليه الوضع قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
ونقل عن مصدر أمني قوله إن الفحوصات والمحادثات التي أجريت مؤخرا تظهر صورة تشير إلى أن المعبر سيبقى مغلقا حتى الآن، ولا يوجد نية لفتحه.
واعتبر المصدر الأمني أن الحديث هو عن قضية مهمة جدا، من جهة أن "الحصول على معلومات للمقاومة من الممكن أن تمنحهم قدرات أكبر بعشرات الأضعاف مما هي عليه الآن".
وحسب المصدر، ففي حقيقة الأمر هذا الأمر لم يتم، ولكن فتح معبر رفح سيخفض من مستوى الضغوط الدولية على "إسرائيل" ولكن حقيقة أن لا يكون مراقبة وإشراف على من يدخل للقطاع من أفراد وخاصة من مما يتم إدخاله للقطاع أمر يقلق إسرائيل بشكل كبير لذلك على المجتمع الدولي نشر مراقبين دوليين في معبر رفح لما كان عليه الوضع في الماضي أي المراقبين الأوروبيين للتأكد من عدم إدخال أسلحة للقطاع.
وأضاف أن فتح المعبر بشكل حر لا يمكن أن تسمح به إسرائيل. وقال "لا يوجد تدخل إسرائيلي، ولا يمكن وصف المحادثات مع جهات مصرية بهذا الخصوص على أنها وسائل ضغط، ولكن "إسرائيل" ستتابع ما يحصل".
في المقابل، تابعت الصحيفة، وبعد ثلاثة شهور ونصف من الثورة جددت مصر الحوار بين حركتي فتح وحماس وأنجزت المصالحة، وأعلنت مؤخرا عن فتح معبر رفح. كما لفتت إلى تصريح رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، سامي عنان، في بيان رسمي مفاده أنه لا يوجد "لإسرائيل" أي حق في التدخل بقرار فتح معبر رفح، باعتبار أن المسألة هي مصرية فلسطينية.
ومن جانبه اعتبر المحلل السياسي هاني المصر, إن تحميل "إسرائيل" المسؤولية الإنسانية لمصر عن حياة مليون ونصف يعيشون في قطاع غزة, مرتبط بالربح والخسارة التي ستجنيها "إسرائيل".
وقال المصري, لفلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الخميس, أن الهدف الإسرائيلي من تحميل مصر هو الإبقاء على قطاع غزة تحت الحصار وإخضاع أبنائه وكسر إرادتهم وإحداث فتنة بين الفلسطينيين والمصرين.
وأضاف, "إسرائيل" منزعجة جداً من الثورة المصرية وميلاد حكومة مصرية جديدة تختلف عن نظام حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأكد, أن دولة الاحتلال ستسعى لتخريب هذا القرار وستتجه إلى أمريكا للضغط على مصر, لوقف القرار, موضحاً, أن الموقف المصري عرضة للتغير لأن الحكومة المصرية الانتقالية قد تتغير.
المصدر: فلسطين اليوم
"إسرائيل": فتح معبر رفح "مشكلة" ويضر الأمن
المختصر/ أعلن وزير الدفاع المدني الصهيوني ماتان فيلناي أن "إسرائيل" تعتبر قرار مصر بفتح معبر رفح مع قطاع غزة بشكل دائم "وضعا إشكاليا للغاية".
وقال فيلناي للإذاعة "الإسرائيلية" العامة اليوم الخميس إن "هذا القرار اتخذ في سياق اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، مما سيخلق وضعا إشكاليا للغاية". غير أنه نفى أن تكون مصر بذلك قد خرقت معاهدة السلام المبرمة مع "إسرائيل" التي تفرض منذ خمس سنوات حصارا على قطاع غزة.
وزعم أن مصطلح "الربيع العربي" الذي تستخدمه الولايات المتحدة بالنسبة لانتفاضة العالم العربي ينطوي على "أوهام" ذلك لأن مايحدث لن يتمخض على المدى القريب عن إرساء مبادىء الديمقراطية كما نفهمها.
وعقب إعلان مصر فتح معبر رفح اعتبارا من السبت المقبل، وصفت "إسرائيل" القرار بأنه يضر بأمنها، معربة عن تخوفها من استخدام معبر رفح لتهريب أسلحة أو أموال لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بحسب زعمها.
وفي المقابل رحبت حركة حماس والسلطة الفلسطينية بقرار السلطات المصرية، واعتبرته "قراراً جريئاً ومسؤولاً".
وبعد اربع سنوات من الانقسام، أعلنت حركتا فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2007 في بداية مايو في القاهرة عن اتفاق مصالحة لتشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية في غضون عام واحد.
المصدر: المسلم