فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

رائد صلاح: أحداث أم الفحم تهدف لتهجير الفلسطينيين كمشهد عام 1948

 

الثلاثاء28 من ربيع الأول1430هـ 24-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أن اللوبي الصهيوني المتطرف يواصل سياسة الاضطهاد والتمييز الديني والعمل على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، موضحًا أن اليمين المتطرف "يريد أرضًا بلا فلسطينيين".

جاء ذلك في تصريحات صحافية للشيخ رائد صلاح معلقًا على أحداث مدينة "أم الفحم" اليوم الثلاثاءن حيث أوضح أن مسيرة اليمين المتطرف في المدينة لم تستمر إلا لثوانٍ معدودة ثم انصرفت بعد تصدي المواطنين الفلسطينيين للهجمة العنصرية على المدينة.

وأشار إلى أن 2500 جندي صهيوني يواصلون انتشارهم في المدينة لتكميم الأفواه وبث الرعب بين الأهالي وانتهاك كرامتهم.

وأوضح الشيخ رائد صلاح أن المواجهات المستمرة منذ الصباح الباكر بين المواطنين الفلسطينيين الذي جاءوا للدفاع عن المدينة وقوات الاحتلال الصهيوني، تسببت في وقوع العديد من الإصابات؛ بسبب استخدام القوات الصهيونية لكافة الأسلحة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، مشيرًا إلى أن قوات الشرطة الصهيونية تمنع الوصول إلى الجرحى الذي سقطوا في المنازل لإسعافهم.

وقال: "إن ما حدث في مدينة أم الفحم ليس جديدًا، حيث قام الاحتلال قبل أسابيع بارتكاب مجزرة في بلدة "شفا عمر"، وحاول ارتكاب مجزرة أخرى في كنيسة "البشارة" في مدينة الناصرة، بالإضافة إلى سياسة "الترانسفير" وهدم المنازل في القدس المحتلة، واليوم يبدأ ممارسة جديدة في "أم الفحم"".

وحذر من أن الهدف من تلك الممارسات واضح وهو تطبيق سياسة حمقاء لتهجير الفلسطينيين كمشهد عام 1948.

وأكد صلاح أن هناك متضامنين مع "أم الفحم" من كل المجتمع الفلسطيني في الداخل، الأمر الذي يثبت أن تلك الأحداث لا تخص "أم الفحم"، وحدها ولكنه موقف مصيري لكل أبناء المدن الفلسطينية في الداخل المحتل، حيث إن الاحتلال يريد تهجير المجتمع الفلسطيني في حيفا ويافا وشتى المدن الفلسطينية، وأن الجميع جاء ليدافع عن مصيره وبقائه ومستقبله ومحاولات تهجيره وانتهاك مقدساته.

تفاصيل المواجهات وإصابة الشيخ رائد صلاح:

واندلعت اليوم مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين من سكان مدينة أم الفحم والمتضامنين معهم، وبين جنود وشرطة الاحتلال الذين استخدموا الرصاص الحي والمعدني المُغلف بالمطاط.

وأطلق أفراد الشرطة والجنود وابلاً من القنابل الغازية المسيلة للدموع وأخرى صوتية حارقة باتجاه المواطنين الذين تجمهروا منذ ساعات الصباح الباكر للتصدي لليهودي المتطرف "مارزل" وزمرته المتطرفة الذين وصلوا بواسطة حافلتين وهم يرفعون الأعلام "الإسرائيلية"؛ استفزازاً لمشاعر أهالي المدينة الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، إلى مدخل المدينة الغربي حيث منطقة القواس وسط حراسات عسكرية وشرطية احتلالية مشدّدة.

وأصيب بالمواجهات الشيخ رائد صلاح نفسه، كما أصيب شاب من أم الفحم في رأسه بإصابة بالغة، تم نقله، على إثرها، إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية أن جنود وشرطة الاحتلال أطلقوا القنابل الصوتية الحارقة  والمسيلة الدموع على أسطح البيوت المجاورة؛ ما أدى إلى حالات اختناق لدى المواطنين في البيوت وإصابة الأطفال والنساء.

وأوضحوا أن أم الفحم تشهد مواجهات عنيفة وشديدة بين رجال وشباب وأطفال المدينة مع قوات الاحتلال، وتمكن الأهالي من التصدي لليهود المتطرفين ومنعوهم من دخول المدينة، وتم دحرهم خائبين.

وكانت الفعاليات في مدينة أم الفحم أعلنت اليوم الإضراب العام والشامل في المدينة احتجاجاً على نوايا اليمين الصهيوني بتنظيم مسيرة لهم في المدينة.

 

.