فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال ينظم مؤتمرًا حاشدًا ليهود العالم في القدس الشريف
الأحد 29 من محرم1430هـ 25-1-2009م
مفكرة الإسلام: يتوقع أن يصل القدس في الأيام الثلاثة القادمة أكثر من أربعمائة وفد من أكثر من ثمانين دولة يمثلون يهود العالم، للمشاركة يومي 26 و27 من يناير في "مؤتمر اليهود العالمي" الذي تأسس في جنيف عام 1936.
ويُنتظر أن تتدفق مئات الوفود اليهودية من أنحاء العالم على المدينة نهاية الشهر الجاري للمشاركة بالمؤتمر الداعم لإسرائيل, في حين تمنع سلطات الاحتلال السكان المقدسيين والفلسطينيين عمومًا من الوصول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى.
وعبرت شخصيات إسلامية عن رفضها لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها، وطالبوا بحملات إعلامية ودبلوماسية لفضح نوايا الاحتلال ومحاولات سيطرته على المدينة.
حرب على الأرض المقدسة:
يقول الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس إنه في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال أبناء القدس والفلسطينيين من حملة الهوية الزرقاء من دخول البلدة القديمة، تسمح ليهود العالم بذلك.
وأكد أن الاحتلال ما زال يشن حربًا على الأرض المقدسة وإن توقف العدوان.
وأوضح د. حسن خاطر أن القائمين على المؤتمر اليهودي اختاروا له شعار "دعم إسرائيل بحربها على الإرهاب", وحذر من نتائج هذا التدفق المحموم على القدس لدعم من قتلوا الأطفال والنساء بغزة، وتأجيج الكراهية الدينية. وفقًا للجزيرة نت.
وقال أيضًا: إن تغاضي أعداد كبيرة من ممثلي يهود العالم عن جرائم الاحتلال ضد الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، والتوافد لتأييد ودعم تل أبيب ضد ما أسموه "الهجمات الإسلامية على إسرائيل" سيؤدي حتمًا إلى "تصعيد خطير في المنطقة وتنامٍ كبير لمشاعر الكراهية ويهيئ الأجواء لحرب دينية واسعة".
وحذر الأمين العام من "محاولة ابتزاز مواقف الشعوب الأوروبية التي دعمت غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي" وذلك بالعزف على وتر "معاداة السامية" واتساع هذه الموجات بالدول الأوروبية وباقي دول العالم.
وأضاف أن عقد الجمعية العامة لهذا المؤتمر بقلب القدس لتقديم الدعم لدولة الاحتلال على ما ارتكبته في غزة لن يخدم يهود العالم ولن يساعد على الحوار بين أتباع الديانات السماوية، بل سيؤدي إلى تأجيج مشاعر الكراهية على أساس الانتماء الديني والعصبي وليس على أساس الحق والباطل.
استفزاز:
من جهته يصف مفتي القدس والديار الفلسطينية ما يحدث بأنه "استفزاز ومحاولات لفرض الأمر الواقع دون وجه حق" معبرا عن رفضه لمثل هذا المؤتمر وهذا التجمع "الذي من شأنه أن يزيد الكراهية ويثير الفتن بالمنطقة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمدينة المقدسة".
وطالب الشيخ محمد حسين الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بأن "تتصدى لكل هذه الأمور ليس في الإعلام فحسب وإنما بالوسائل الدبلوماسية والسفارات والمؤتمرات وغيرها".
كما أشار إلى أن اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية العام الجاري يستوجب من الجميع "إبراز المدينة بجميع جوانبها التاريخية والحضارية والسكانية والتركيز على الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية".
وأكد أيضًا "وضوح الحق مهما كانت المؤتمرات والمحاولات اليهودية", مشيرًا إلى أن "الدعاية الصهيونية بدأت قبل أن يقوم الكيان الصهيوني، وكانت تمهد لإقامة وطن لليهود، وهذه المؤتمرات تأتي في نفس السياق لكن حقائق الواقع والتاريخ تنفي مزاعمهم".
الاحتلال يمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى:
وتمنع قوات الاحتلال الصهيوني، الآلاف من المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة.
وأكّد مصلّون أنّ قوات الاحتلال والشرطة الصهيونية فرضت حصاراً على مداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واعترضت المواطنين عند السواتر الحديدية التي نُصبت عند بوابات البلدة القديمة، وتم التشدد في فحص هوياتهم، وجرى منع الرجال الذين تقلّ أعمارهم عن 45 عاماً من المرور.
ويضطر المئات من المواطنين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى، فيما تبدو ساحات المسجد المبارك خالية من المصلين الشباب جراء القيود الصهيونية.
وبرّرت قوات الاحتلال الصهيوني إجراءاتها المتشددة هذه بالتخوّف من حدوث اضطرابات احتجاجاً على حصار غزة واعتداءات المغتصبين الصهاينة على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة في مدينة الخليل.