فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

رغم المعارضات الواسعة.. "بلدية" القدس تصدق على إقامة جسر يضر بالأقصى.

 

الاثنين7 من جمادى الأولى 1429هـ 12-5-2008م

 

مفكرة الإسلام: رغم المعارضات الواسعة لتمريره, تم الموافقة على الخطة الخاصة بإنشاء جسر عند باب المغاربة أحد الأبواب المؤدية إلى الحرم القدسي الشريف.

وقد صدقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لما يسمى "بلدية" القدس المحتلة, اليوم الاثنين, على الخطة الخاصة بإنشاء الجسر، وذلك في أعقاب رفض أعضاء اللجنة كافة الاعتراضات التي تم تقديمها بهذا الشأن، ومن ضمنها اعتراض جمعية "عير عميم"، وأعضاء كنيست عرب، وجمعية الأقصى وعالم الآثار مئير بن دوف.

وبحسب التقارير الصهيونية فمسار جسر باب المغاربة الذي صُدِّق عليه قصير نسبيًا، ويستند على عدة أعمدة. بحسب زعم التقرير.

وتكمن أهمية هذا الجسر، في أنه سيكون الطريق الوحيد لدخول قوات الأمن إلى ساحة الحرم وقتما يشاءون.

وقد كُشف عن أن الجسر المنوي إقامته قد جرى التخطيط له ليتيح دخول أكثر من 300 شرطي صهيوني دفعة واحدة إلى ساحة الحرم، وإجراء تغيير كبير في التوازن المحيطي الحساس في منطقة الحرم الشريف ومحيطه، وفتح المجال لتدفق اليهود بأعداد كبيرة إلى باحة المسجد. وهو ما أكدته تصريحات لجنة التخطيط والبناء.

 وكان رئيس البلدية الصهيوني أوري لوبليانسكي، قد قرر التراجع عن الخطة الأصلية بمواصلة الحفريات عند باب المغاربة واستئناف ترميمه وأعمال الإنشاءات به, إثر اندلاع موجة من الاحتجاجات الغاضبة.

 محو الآثار الإسلامية:

ويذكر أن بعثة تركية زارت المسجد الأقصى في العام الماضي وعاينت أعمال الحفريات في باب المغاربة قد اتهمت سلطات الاحتلال بمحاولة محو الآثار الإسلامية، وطالبتها بوقف الحفريات بشكل فوري.

وذكرت مصادر صحافية تركية في شهر نوفمبر الماضي أن التقرير الذي أعدته البعثة يدعو إسرائيل "إلى وقف الحفريات التي تنفذها في باب المغاربة بشكل فوري".

واتهم التقرير الكيان الصهيوني بمحاولة تدمير آثار الحقبة الأيوبية والمملوكية والعثمانية. وانتقد "إسرائيل" لأنها لم تجرِ اتصالات ولم تنسق مع الوقف الإسلامي خلال السنوات السبع الأخيرة.

وشُكلت البعثة التركية في شهر  مارس الماضي ووصلت إلى المسجد الأقصى لفحص الحفريات بعد موافقة رئيس الوزراء الصهيوني، إيهود أولمرت.

.