فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مصادر: "إسرائيل" تفضل "التهدئة مقابل الهدوء" وتطالب بتهدئة لمدة عام.
السبت 27 من ربيع الثاني1429هـ 3-5-2008م
مفكرة الإسلام: قالت مصادر صحافية فلسطينية إن "إسرائيل" ترفض إصدار أي إعلان صريح من جانبها عن موافقتها على التهدئة، لافتةً إلى أنها ترغب في الفكرة التي أعلنتها من قبل والمتمثلة في "التهدئة مقابل الهدوء".
ونقلت صحيفة (المنـــار) عن مصادر صهيونية وعربية قولها: إن إسرائيل تطالب بفترة تهدئة لمدة عام في الفترة الأولى، على أن يتم إعادة تقييم الأوضاع عشية الانتقال للمرحلة الثانية؛ أي بعد عام، وهذا في حال نجحت التهدئة في قطاع غزة.
قنوات اتصال بين حماس و"إسرائيل":
وتنقل الصحيفة عن هذه المصادر أن المطالب "الإسرائيلية" تم إبلاغها إلى وسطاء بين تل أبيب وحركة حماس، مشيرةً إلى وجود الكثير من قنوات الاتصال بين حماس و"إسرائيل"، وأن هناك مساعيَ ضخمة جدًا من أجل خفاء حقيقة وجود هذه الاتصالات، والتي تتركز في سويسرا وتركيا وقطر، على حد زعمها.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن حركة حماس ترغب في ضمانات مصرية ودولية لوقف إطلاق النار، مع إعلان "إسرائيلي" واضح بقبول هذه التهدئة وهو ما ترفضه "إسرائيل".
وتخشى حركة حماس أن تستغل "إسرائيل" فترة الهدوء لتمرير بعض الأهداف والرغبات والالتزامات في هذه المرحلة من احتفالات ومسائل سياسية وعسكرية قبل أن تنطلق نحو هجوم عسكري واسع على قطاع غزة.
"جلعاد" في القاهرة قريبًا:
من جانبٍ آخر، كشفت الصحيفة نقلا عن المصادر نفسها أن رئيس الشعبة الأمنية والسياسية في وزارة الحرب الصهيونية "عاموس جلعاد" سيصل إلى القاهرة في الساعات القليلة القادمة.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الحرب الصهيوني "أيهود باراك" يدعم بقوة الوصول إلى تفاهمات مع حركة حماس، موضحة أن ما يطلقه باراك من تصريحات حربية هو نوع من أنواع ممارسة الضغط.
ويقول مقربون من رئيس حكومة الاحتلال، حسبما تنقل (المنـــار)، إن الوصول إلى التهدئة سيساهم في تسريع التفاوض لإطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط. وكان أولمرت قد تلقى مؤخرًا نصائح من مستشاريه بضرورة إنهاء هذا الملف؛ حيث إن إغلاقه يساهم في رفع أسهم رئيس الوزراء الصهيوني.
وحذرت المصادر من أن الساعات القادمة ستكون حاسمة؛ حيث تتمثل الصعوبة في الاتفاق على النقاط والبنود النهائية وإغلاق الملف، فإما أن تكون هناك تهدئة بين الجانبين وإما أن تسير المنطقة نحو الانفجار.