فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يصدر المزيد من قرارارت الهدم للمنازل الفلسطينية بالقدس
الأربعاء 22 من ربيع الأول1430هـ 18-3-2009م
مفكرة الإسلام: قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بإصدار المزيد من أوامر الهدم للمنازل الفلسطينية في القدس, فقد أصدرت بلدية القدس المحتلة أوامر بهدم 17 مبنى في حي الثوري بحجة عدم الترخيص.
وقال قدر هريني أحد أصحاب المنازل التي تلقت أوامر بالهدم: إنه يتوقع مداهمة طواقم البلدية لمنزله لهدمه في أية لحظة، مشيرًا إلى أنه تلقى قبل أكثر من أسبوعين أمرًا بالهدم الإداري دون سابق إنذار.
وأضاف هريني: إنه قام ببناء منزله -المكون من شقتين له ولأحد أفراد عائلته- قبل حوالي عشر سنوات على مساحة لا تتجاوز 220 مترًا؛ كي يتمكن من السكن مع عائلته، مؤكدًا أنه لم يتقدم للحصول على ترخيص بسبب الإجراءات الروتينية المعقدة، والضرائب الباهظة التي لا يستطيع توفيرها، والمماطلة والرفض المسبق لصغر مساحة الأرض.
وأضاف هريني :إن طواقم البلدية تجوب شوارع حي الثوري بصورة شبه يومية، وتصور وتحرر مخالفات حتى أنها أجبرت أحد المواطنين على إزالة مظلة من "الكرميد" على مدخل بيته خلال 24 ساعة، وإلا ستحرر له غرامة مقدارها 40 ألف شيقل (حوالي 10 آلاف دولار), طبقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
تصاعد في عدد قرارات الهدم
وأكد أنه في حالة هدم منزله سينصب خيمةً على أرضه، معتقدًا أن الأمر أصبح قضية تحدٍّ.
وبدورها، قالت لجنة الدفاع عن المنازل المهددة بالهدم أن 17 عائلة في حي الثوري تلقت أوامر هدم إدارية خلال أقل من شهر، مشيرة إلى أن العدد في تصاعد مستمر.
وذكر زياد الحموري مدير "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" أن البلدية تلاحق في هذه المرحلة ذوي الأحكام والغرامات، فيما تلاحق عددًا من أصحاب المنازل في الطور والعيساوية وسلوان، وكذلك العمارتين في حي العباسية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وحذر الحموري من الهجمة ضد المقدسيين خلف الجدار العازل بتفعيل قانون ما يسمى بـ(حارس أملاك الغائبين) للسيطرة على عشرات العقارات ومئات الدونمات لفلسطينيين من الضفة والقطاع يقيمون في القدس، إضافة إلى المقدسيين الذين أصبحوا خلف الجدار.
وأوضح أنه بعد استكمال بناء الجدار حول المدينة والدوائر الاغتصابية الخارجية، سيركز رئيس الوزراء الصهيوني الجديد بنيامين نتنياهو على المواطنين المقدسيين بتنفيذ هذا المخطط الخطير الذي يتلخص بخفض عدد المواطنين الفلسطينيين في القدس إلى 70 ألفًا فقط من أصل 285 ألفًا هو تعداد المقدسيين اليوم.