فلسطين التاريخ / تقارير

جمعية ابن باز الخيرية بغزة : الشجب والاستنكار لن يعيد القدس

 

جمعية ابن باز الخيرية بغزة :  الشجب والاستنكار لن يعيد القدس

 

غزة -  خاص بمركز بيت المقدس – لؤي الشوربجي

قامت بلدية الاحتلال  الصهيوني  في مدينة القدس بإنذار أكثر من 1500 عائلة فلسطينية لترحيلهم وتشريدهم تحت ذريعة عدم الترخيص ، وأكدت المصادر أن البلدية المشار إليها تعتزم هدم هذه المنازل لكي تبني مكانها عددا من الحدائق العامة الترفيهية للأطفال..

وحول ردود الفعل على هذه الجرائم المتكررة للعدو الصهيوني  أكد مسئول اللجنة العلمية بجمعية ابن باز الخيرية فضيلة الشيخ أبو يوسف الجزار  في اتصال هاتفي مع " مركز بيت المقدس " أن هذه الحملة  تأتي ضمن مشروع ومخطط كبير لترحيل الناس وتهويد القدس ، وينبغي على الأمة الإسلامية قيادة وشعوبا أن تنتبه لهذا المشروع الخطير ( تهويد القدس) ، وتدعم أهالي القدس والذين يقطنون حول المسجد الأقصى ".

وقال الشيخ : " بأن هذه ليست المرة الأولى للاحتلال ، فهم ينذرون ويهددون البيوت القريبة منذ زمن ، وأوضح بأن المرات القادمة ستكون أشد ضراوة إذا لم تفق الأمة من سباتها، وأضاف قائلاً : " عندما يكون ترخيص البيت يبلغ أكثر من  مئة ألف دينار ، فمن أين سيأتي المواطن بهذا المبلغ الكبير ومع هذا فأكثر الناس يصبرون ويتحملون هذا الأذى ولكن إلى متى سيصبرون؟! " في إشارة له لدعم أهالي القدس مادياً ومعنوياً حتى لا يبقوا ذريعة للاحتلال اليهودي.

وفي إطار الجهود المبذولة لصد هذا العدوان أكد فضيلته بأن إدانة الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس لهذا الحدث شيء لا يكفي طبعا، وأنه لا ينبغي أن يقف الدور عند مجرد الشجب والاستنكار فهذا ما يريده العدو منا !

وأوضح بأن القرار الفعلي في هذا الحدث هو الوقوف الجاد من الدول الإسلامية والعربية على مستوى معين يؤثر في الضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن مثل هذه المخططات، وقال : " الواقع والتجربة أثبتا بأن الشجب والاستنكار لا يعيد حقاً  ولا يجد أذناً صاغية ".

وأكد الجزار بأن مجيء هذا الحدث بتزامن مع الإعلان على أن القدس عاصمة الثقافة العربية الذي تمخض عن مبادرة السلام العربية يؤكد وبوضوح استهانة اليهود بالمسلمين عموما وبالعرب خصوصاً موضحاً   أن هذا الإعلان تمرير للمخطط الإسرائيلي وسحب لهوية القدس الإسلامية ونوع تقليل لمكانة القدس في الإسلام وفي نفوس المسلمين، وقال : " إن القدس مع كونها عاصمة لفلسطين فإنها عاصمة للأمة الإسلامية هذا ما ينبغي أن يقال، وهذا التلاعب بالألفاظ لا يقبل بحال "

 

 

 

.