فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تحذيرات من عمليات هدم جماعية وشيكة بالقدس المحتلة
الثلاثاء 30/9/2011
المختصر/ عبرت أوساط مقدسية عن قلقها من نوايا إسرائيلية لتنفيذ عمليات هدم جماعية لمساكن وأحياء بمدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للتقدم بطلب قبولها عضوا كامل العضوية بالهيئة الأممية.
وحسب مؤسسات مقدسية ومسؤولين، فإن عدداً من القضايا الخاصة بعمليات الهدم أُجِّلت إلى شهر سبتمبر/أيلول، فيما تثير بعض المؤشرات المخاوف من إمكانية إقدام الاحتلال على تنفيذ عمليات الهدم.
وأكد رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي تأجيل البت في قضية الهدم بحي البستان في المحاكم الإسرائيلية في وقت سابق إلى شهر سبتمبر/أيلول، إضافة إلى تأجيل قضية مصادرة نحو 550 دونما في منطقة جبل المكبر.
وقال إن قضية عقارات حي الشيخ جراح وقضايا أخرى متعلقة بالاستيطان تم تأجيلها إلى شهر سبتمبر/أيلول القادم، وهو ما يثير مخاوف من فرض مزيد من الوقائع على الأرض والانتقام من الشعب الفلسطيني بسبب التوجه للأمم المتحدة.
بدوره أكد وزير القدس السابق خالد أبو عرفة أن مخاوف الهدم في مكانها، مشيرا إلى مخططات لهدم قرابة 15 ألف منزل في القدس المحتلة تنتظر سلطات الاحتلال تطور الأحداث والظروف لتنفيذها.
ولم يستبعد أبو عرفة في حديثه للجزيرة نت أن تستغل سلطات الاحتلال شهر سبتمبر/أيلول ومشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وانشغال العالم بالثورات العربية لتسابق الزمن وتنفذ مخططات الهدم، مشيرا إلى تزايد الانتهاكات خلال الشهر الماضي على الأقصى والقدس بشكل ملحوظ دون ردات فعل.
وأضاف الوزير الفلسطيني السابق أن هناك أحياء بكاملها تم إنذارها بالهدم، وذكر منها حي واد الحلوة وحي البستان في سلوان، وأحياء أخرى في العيسوية وجبل المكبر والشيخ جراح، وأربعين منزلا في منطقة الشياح جنوب رأس العمود.
وقال إن سلطات الاحتلال تسابق الزمن من خلال سن القوانين والتشريعات وتقوم بتشتيت وتفتيت الأحياء العربية في القدس لإتمام مخطط بلدية القدس والقاضي ببناء 187 ألف وحدة استيطانية لإسكان نحو مليون ومائتي ألف مستوطن، مضيفا أن "هذا لا يتم إلا بتطهير عرقي في القدس".
من جهته أكد المدير العام لمؤسسة المقدسي معاذ الزعتري وجود مخاوف حقيقية من الشروع في تنفيذ أوامر هدم صادرة بحق المواطنين المقدسيين، لكنه نفى وجود تأكيدات بإمكانية تحقق هذه المخاوف.
وقال إن عشرات المواطنين المقدسيين بحوزتهم أوامر هدم نافذة ويمكن تنفيذها في أي لحظة، موضحا أن الذي حال دون تنفيذها في السابق هو الضغط السياسي على الاحتلال خاصة خلال عامي 2010 و2011.
وأكد أن الخطر يحيط بشكل كبير في المرحلة القادمة بـ22 منزلا في حي البستان خاصة بعد أن أصدرت المحاكم قرارا لصالح الاحتلال، ورفضت المخطط البديل الذي قُدم للاحتلال لتفادي هدم منازل الفلسطينيين في الحي.
أما مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية زياد الحموري فقال إن مصدر التخوفات في سبتمبر/أيلول أكثر من جهة، بينها تهديدات صريحة أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، ومصادر إعلامية إسرائيلية، وإفادات مواطنين تم التحقيق معهم من قبل الاحتلال، أو راجعوا بلدية القدس وبعض المؤسسات وكانت المؤشرات تشير إلى تصعيد خلال الشهر المقبل، على حد تعبيره.
وذكر أن هناك آلاف أوامر الهدم في القدس، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تهدم سنويا في العادة ما بين 150 ومائتي بيت في القدس.
المصدر: فلسطين اليوم