فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
دعوات لمنح فلسطينيّي الضفة الجنسية الإسرائيلية
التاريخ: 22/8/1431 الموافق 03-08-2010
تزايدت في "إسرائيل" أصوات اليمين الداعية لمنح فلسطينيّي الضفة الغربية الجنسية "الإسرائيلية"، فيما تحذر من ذلك أوساط اليسار، معتبرة إياه توصيفًا لدولة ثنائية القومية ومقدمة لزوال "إسرائيل"، في حين يرى مراقبون أنه تمهيد لرفع وصف الاحتلال عن الضفة الغربية.
فعلى خلفية مأزق حل الدولتين وردًا على تحذيرات اليسار من التبعات السياسية والديمغرافية لاستمرار الاحتلال، بدأت أوساط بارزة في اليمين الإسرائيلي بالدعوة لمنح فلسطينيّي الضفة الغربية الجنسية الإسرائيلية حفاظًا على سلامة "أرض إسرائيل" الكاملة!!
ويبرر وزير الحرب الأسبق موشيه أرينز -من حزب الليكود- دعوته بمنح مليون ونصف مليون فلسطيني في الضفة الغربية الهوية الإسرائيلية بالقول: إن المفاوضات مع الرئيس محمود عباس لا تبدو مجدية، وهو يكاد لا يتحدث باسم نصف الفلسطينيين، والرئيس الأميركي باراك أوباما يفكر بطريقة مغايرة، فيما يرفض الأردن أن يكون وطنًا بديلاً.
النجاة من وصف الاحتلال:
وتأتي هذه الدعوة في إطار تزايد الحديث في أوساط أكاديمية وسياسية في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة عن تبني تسوية الدولة الواحدة لاستحالة "الدولتين"، لكن دعوات اليمين لضم الضفة تهدف لأسرلة فلسطينيّيها ضمن دولة بسيادة يهودية تنجو من وصمة الاحتلال والفصل العنصري.
وفي هذا السياق، يقول أرينز إن دمج المواطنين العرب بإسرائيل في المجتمع الإسرائيلي هو شرط أولي يسبق منح المواطنة لفلسطينيّي الضفة الغربية ليكون محفزًا لإقناعهم.
بيد أن الوزير السابق يوسي ساريد حذر في تصريح للإذاعة العامة الاثنين من أن ذلك يعني القبول بدولة ثنائية القومية بمثابة مقدمة لزوال "إسرائيل" كدولة يهودية وديمقراطية.
وردًا على اتهامات بأنه يدفع في اتجاه فكرة "ثنائية القومية"، يقول أرينز -لملحق "هآأرتس" ضمن تقرير بعنوان "من لا يخشى دولة واحدة؟"- إن إسرائيل باتت ثنائية القومية أصلاً، مشيرًا لحقيقة وجود20% من مواطنيها من "الأقليات".
وكان رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين -وهو من حزب الليكود ومعروف بمناصرته للاستيطان- قد قال إنه يفضل منح المواطنة للفلسطينيين في الضفة الغربية على تقسيم الأراضي.
كما ترعى عضو الكنيست تسيبي حوطبيلي (الليكود) منذ مايو 2009 حملة بعنوان "البديل لحل الدولتين"، تطالب فيها بمنح المواطنة للفلسطينيين بشكل تدريجي.
تهديد المشروع الصهيوني:
وعن ازدياد نسبة الفلسطينيين في الدولة اليهودية تقول النائبة حوطبيلي إن لكل شيء ثمنًا، مشيرة إلى أن إسرائيل بلغت وضعًا "بات فيه المشروع الصهيوني مهددًا، فالعالم يناقش شرعية الدفاع عن عسقلان وسديروت، وليس شرعية بناء بؤرة استيطانية".
ويتفق المدير العام للمجلس الاستيطاني في الضفة الغربية ومدير مكتب نتنياهو في ولايته السابقة أوري أليتسور مع فكرة منح فلسطينيّي الضفة امتيازات المواطنة باعتبار أن ذلك يحقق قيام الدولة المبتغاة، وهي دولة يهودية ديمقراطية بدون احتلال وبدون فصل عنصري أو جدار عازل، و"يستطيع فيها اليهودي العيش في الخليل والصلاة بالحرم الإبراهيمي، كما يستطيع فلسطيني من رام الله أن يكون سفيرًا أو وزيرًا وأن يعيش في تل أبيب".
المصدر: مفكرة الإسلام