فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

24 شهيداً و400 معتقلاً خلال شهر النكبة

التاريخ: 29/6/1432 الموافق 02-06-2011

 

كباقي شهور السنة وعليه زيادة، صعدت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الشهر الماضي  الذي أحيى فيه الشعب الفلسطيني ذكرى نكبته وتهجيره من أرضه من ممارستها العنصرية والعدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدراته حيث سجل تصاعدا كبيرا في عمليات الاعتقالات وصرامة في استهداف المدنين من خلال قمع المسيرات السلمية بشكل عنيف الأمر الذي أدى إلى استشهاد العديد من الشبان في الوطن والشتات عدا عن مئات حالات الاعتقالات والإصابات موازاة مع  الجرائم بحق الأراضي والبيوت التي تعرضت للهدم والتجريف في أكثر من منطقة.

أربعة شهداء

فعلى صعيد عدد الشهداء في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر الماضي، ذكر تقرير لمؤسسة التضامن الدولي وصل"موقع القسام" نسخة منه، انه سقط أربعة مواطنين شهداء برصاص الاحتلال  كان من ضمنهم شهيد من مدينة القدس بالضفة الغربية وهو الشهيد الطفل ميلاد سعيد عياش (16) عاما حيث استشهد بعد اصابتة برصاص متفجر أدى إلى تفجير الشرايين والأمعاء الدقيقة والغليظة ونزيف حاد في الدم.

 في حين قتلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين في قطاع غزة، هما الشهيد شادي الزطمة (28) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها بتاريخ 8/4/2011 خلال العدوان الأخير على القطاع وهو ممرض، والشهيد الطفل إبراهيم فرج الله (17) عاما استشهد بعد تعرضه لإطلاق نار شرق مخيم البريج من قبل قوات الاحتلال، وطفل أخر مجهول الهوية (18) عاما استشهد برصاص الاحتلال الصهيوني شرق حي الشجاعية.

وللشتات نصيب

هذا وقد طال الإجرام والعنصرية وآلة القتل الصهيونية الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية، فقد ارتقى خلال إحياء الفلسطينيين والعرب للنكبة الفلسطينية في ذكراها الـ63 ( عشرون) شهيدا من متظاهرين فلسطينيين وسوريين ولبنانيين، وأصيب آخرون في مسيرات على حدود لبنان والجولان المحتل.

ففي تاريخ 15/5/2011  ارتقى عشر شهداء خلال المواجهات التي اندلعت قي قرية "مجدل شمس" في الجولان لدى محاولتهم عبور السياج الحدودي في الجولان المحتل، كما ارتقى عشرة شهداء آخرين في نفس اليوم في قرية مارون الرأس على الحدود اللبنانية الفلسطينية.

المعتقلون

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حملاتها الاعتقالية خلال شهر ( أيار )  الماضي حيث اعتقل أكثر من "400" مواطناً من بينهم (45) طفلاً وتسع نساء، كما اعتقلت قوات الاحتلال إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من مناطق الداخل ، وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال المقدسيين منهم كما طالت أطياف المجتمع بكافة شرائحه المتنوعة.

اعتقال نواب ونساء وأطفال

هذا وتنوعت الاعتقالات لتطال أطياف وشرائح متنوعة من مواطني الشعب الفلسطيني وكان من بين من اعتقلهم قوات الاحتلال تسع نساء وهم ...

 المواطنة "سعاد عاطف شيوخي" (24) عاما من سلوان في مدينة القدس، المواطنتان "روز قسيس وابنتها مارتن قسيس" اعتقلتا من منزلهما في بيت لحم وهما مسيحيتا الديانة إضافة إلى اعتقال زوجها "عاصي قسيس"، المواطنتان "نداء وإقبال التميمي" من قرية النبي صالح قرب رام الله اعتقلتا بعد الاعتداء على مسيرة النبي صالح الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان، المسنة "عائشة العاروري" اعتقلت من منزلها بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهي والدة عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، المواطنتان "منى حسين قعدان" و "سجى جاسر الشيباني" من قرية عرابة قرب جنين واعتقلت كل منهما من منزلها في القرية.

المواطن نزار رمضان النائب في المجلس التشريعي الذي اعتقله الاحتلال على حاجز " الكونتينر" الذي يفصل وسط الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، وذلك بعد أن احتجزت رئيس المجلس عزيز دويك ونائبين آخرين لأكثر من ساعة، المواطن "وليد خالد علي" من قرية سكاكا قرب مدينة سلفيت اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو صحفي وكاتب فلسطيني وأسير سابق في سجون الاحتلال، المواطن نبيل نعبم النتشة من مدينة الخليل اعتقل بعد استدعاءه من قبل المخابرات الصهيونية في مستوطنة عصيون وهو قيادي في حماس، المواطن فراس صلاح الدين جابر اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو كاتب وباحث فلسطيني، المواطن عدنان أبو تبانة من الخليل وهو قيادي في حماس، المواطن عامر سعد المصري من نابلس اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو كاتب فلسطيني، المواطنان حسين احمد جردات و بسام ذياب من مدينة جنين وهما قياديان في الجهاد الإسلامي، المواطن عيسى خليل الجعبري من مدينة الخليل وهو وزير الحكم المحلي في حكومة الوفاق العاشرة، إضافة إلى اعتقال حسن حجازي و ثلاثة من المواطنين السوريين من أصول فلسطينية حيث تم اعتقالهم بعد تسللهم من الجولان إلى داخل الكيان في ذكرى يوم النكبة الذي يحييه الشعب الفلسطيني كل عام.

وأدان احمد طوباسي المحامي والباحث في مؤسسة  التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأفاد ..ننظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر وندين تصاعد حملات الاعتقال الصهيونية المستمرة بحق المواطنين وخاصة الأطفال والنساء منهم.

وطالب طوباسي المجتمع الدولي بالضغط الفعلي على دولة الاحتلال لثنيها عن ما تمارسه من انتهاكات صارخة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه واستهداف لوجوده.

وأكد طوباسي على ضرورة قيام المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى بالعمل على تحمل مسؤولياتها بشكل فوري وجاد والعمل على إلزام دولة الاحتلال على وقف هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية

المصدر: القسام

 

.