فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هنية: غزة لن تسقط فريسة الرذيلة السياسية ولن تستسلم
السبت 29 من ذو الحجة 1429هـ 27-12-2008م
مفكرة الإسلام: أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن المذابح "الإسرائيلية" الدموية ضد قطاع غزة والتي ارتقى فيها المئات من الشهداء والجرحى "لن تنال من عزائم الرجال والنساء الذين بايعوا على الثبات والصمود حتى إحدى الحسنيين النصر أو الشهداء".
وقال هنية في بيان موجه للشعب الفلسطيني: "نحن في أرضنا أرض غزة أرض العزة، ولن نغادر أرضنا ولن نرفع الرايات البيضاء، ولن نستسلم، ولن نركع إلا لله، ولن نطأطئ رؤوسنا، ولن يسمع عدونا منا ما يسره".
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "يمكن أن يسقط المزيد من الشهداء والجرحى وأن يزداد عدد الثكالى والأيتام، ولكن لن تسقط غزة في مهاوي الردى والرذيلة السياسية، ولا في حُفر الهزيمة والانكسار".
وأردف إسماعيل هنية: "إننا نعرف أن هذه الهجمة البربرية وهذا الغدر الصهيوني، ما هو إلا لأننا آمنا بالله ربا وبالنبي قائدًا وبالإسلام دينًا وبالقرآن دستورًا، وبالجهاد سبيلاً.. نعم لأننا رفضنا أن نتنازل عن فلسطين والقدس وعودة اللاجئين وتمسكنا بتحرير أسرانا من سجون الاحتلال، نعم لأننا لم ننكسر أمام الحصار والعدوان، والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا صباح مساء".
وتحدث هنية للشعب الفلسطيني قائلاً: "يا شعبنا المرابط، يا غزة العزة يا أيها المجاهدون الأطهار أنتم تصنعون اليوم، تاريخًا، وتبنون حياة عزيزة لا حياة العبيد، إننا نعاهد الله ونعاهدكم ونعاهد أمتنا وكل أحرار العالم بأن نبقى في مواقعنا حتى ولو قصفونا أو قتلونا أو فرقونا أشلاء (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، فهنيئًا لكم أيها الشهداء فهنيئاً لكم أيها الجرحى هنيئًا لكم يا خنساوات فلسطين يا رجال فلسطين، واستعينوا بالله واصبروا وتوكلوا على الله وتضرعوا إليه، ولن يخذلكم أو يضيعكم أو يكبتكم، ووالله الذي لا إله إلا هو ليكبتن عددكم ويخزي المتآمرين عليكم، ويحبط كيدهم ويجعلهم عبرة للعالمين".
وقال إسماعيل هنية: "نحن هنا لن نلجأ في هذه اللحظات إلا لله ونستجير به ونستعين بقوته وحوله، وعظمته وجبروته، ونحتمي بحماه ونركن إليه، لا إله إلا هو القهار ذو القوة المتين .. إنني أدعو كل أبناء شعبنا إلى الوحدة والتكاتف والتماسك والتعاطف والتراحم، ضمدوا الجراح، والتفوا حول بعضكم بعضًا، واستحضروا عظمة رسالتكم، وموقعكم بين الشعوب والأمم، وكونوا يدًا واحدة في وجه هذه البربرية والدموية، واعتمدوا بعد الله على صمودكم وثباتكم وتصديكم للعدوان".
حماس: الغارات "الاسرائيلية" تأتي بعد لقاء ليفني بمبارك
وكان فوزي برهوم الناطق باسم حماس قد قال: "إن الغارات الإسرائيلية تأتي بعد أن ذهبت ليفني إلى القاهرة والتقت بالرئيس المصري حسني مبارك ثم هددت وتوعدت باسقاط حكومة حماس".
وأضاف: "من الغريب أن ليفني بالأمس التقت قيادات بالقاهرة وقالت إنه سيكون هدوء كبير في قطاع غزة وإن الاحتلال وعد بوقف كافة اشكال العدوان ووعد بفتح المعابر".
وهدّدت حركة حماس وذراعها المسلح كتائب القسام التابعة لحماس بالرد المزلزل والموجع على المجزرة "الإسرائيلية" بحق أبناء الشعب الفلسطيني مؤكدة أنها ستردّ فى العمق "الإسرائيلي" وبشكل يفاجئ "الإسرائيليين".