فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

شرطة الاحتلال تقتحم مساجد في يافا بسبب صوت الأذان

الثلاثاء 26 اكتوبر 2010

مفكرة الاسلام: اقتحمت شرطة الاحتلال الصهيوني مساجد في مدينة يافا بزعم أن صوت الأذان يسبب إزعاجا للسكان اليهود في هذه المدينة العربية.

وقالت الإذاعة العامة "الإسرائيلية" اليوم الثلاثاء إن شرطة الاحتلال اعتقلت وحققت مع عدد من المسؤولين في مسجد الجبلية في يافا وبينهم إمام المسجد أحمد أبو عجوة.

وأضافت الإذاعة أن شرطة الاحتلال حققت مع الإمام أبو عجوة "بشبهة التسبب بضجة كبيرة"، زاعمةً أن فحوصات أجرتها الشرطة كشفت أن "مستوى الضجة" كانت ضعف المواصفات التي ينص عليها القانون.

ويقع مسجد الجبلية في جنوبي مدينة يافا بالقرب من " بات يام " على شاطئ البحر بالقرب من مقبرة الكازخانة. وتعود تسمية حي الجبلية إلى مخيم جباليا في قطاع غزة حيث رحل الكثير من أهل المخيم بعد سنة 1948 إلى الحي مما أسبغ عليه هذا الاسم .

ويؤم الصلاة في المسجد الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية في يافا وتقام فيه الصلوات الخمس والجمعة والعيدين.

كما تجري في هذه الأثناء تحقيقات مع القائمين على مسجد سكسك في يافا. وكذلك سيتم التحقيق بشأن مساجد أخرى في المدينة بادعاء أن رفع الأذان فيها هو "مصدر إزعاج" للسكان اليهود.

شكوى من صوت الأذان:

وقالت الإذاعة إن شخصية سياسية رفيعة المستوى توجهت إلى وزارة حماية البيئة وقدمت شكوى على "الضجة" من رفع الأذان في مسجد قريب من بيتها.

يذكر ان السلطات الإسرائيلية تنفذ عملية تهويد واسعة النطاق في يافا حيث يتم إخلاء السكان العرب من البيوت وهدمها وبناء منازل فخمة يتم بيعها لأغنياء مدينة تل أبيب المجاورة.

وأقامت سلطات الاحتلال في قلب يافا على إنشاء مدرسة دينية يهودية يتعلم فيها طلاب من التيار الديني الصهيوني القومي، الذين تم إحضارهم من "المستوطنات" ويشكلون مصدر إزعاج كبير للسكان العرب الذين يقولون إن الهدف من إقامة هذه المدرسة هو ترحيلهم عن مدينتهم إلى القرى القريبة في المثلث الجنوبي مثل قرية كفر قاسم.

استهداف المساجد في يافا:

وفي شهر يوليو الماضي، حاول ثلاثة من المتطرفين اليهود، إحراق الباب الغربي لمسجد حسن بك في مدينة يافا، وإشعال النار بغطاء بلاستيكي ملاصق للباب الغربي للمسجد، وفروا هاربين.

وقال شهود عيان من المصلين، الذين وصلوا إلى المسجد لأداء صلاة الفجر: إنهم تمكنوا من إطفاء الحريق قبل أن تلتهم النيران الباب، وبذلك سلم المسجد من محاولة الإحراق.

وقال محمد أشقر عضو إدارة مؤسسة الأقصى ومندوبها في مدينة يافا: إن مثل هذا الاعتداء هو إشارة خطيرة لاستهداف المساجد وبيوت الله في مدينة يافا.

وأضاف "نؤكد للقاصي والداني أن مآذن مساجدنا ستظل تردد الأذان عاليًا وستبقى محاريبه عامرة بالمصلين".

 

.