فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقرير دولي يتهم إسرائيل باستخدام طفل فلسطيني درعًا بشريًا في غزة

 

الثلاثاء28 من ربيع الأول1430هـ 24-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: اتهم تقرير جديد للجنة حقوق الإنسان التابعة الأمم المتحدة ـ أعده عدد من الخبراء ـ "إسرائيل" باستخدام طفل فلسطيني في الحادية عشرة من عمره درعًا بشريًا خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة. وطالب بفتح تحقيق حول تصرفات الجيش "الإسرائيلي" خلال العدوان على غزة.

وأكدت راديكا كوماراسواما الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بحماية الأطفال في مناطق النزاع المسلحة أن الجنود "الإسرائيليين" قاموا بإطلاق النار على أطفال فلسطينيين وهدم بيت كان بداخله امرأة وطفلها بالإضافة إلى قصف بناية بعد أن أمروا مدنيين بالدخول إليها. وفقًا لراديو سوا.

وقالت كوماراسواما: إن القوات "الإسرائيلية" أجبرت طفلاً في منطقة تل الهوى في غزة على المشي أمام جنود "إسرائيليين" يتعرضون لإطلاق النار في القطاع وطلبوا منه الدخول في أحد المباني قبل أن يدخله الجنود.

ووصفت كوماراسواما الحادث بأنه انتهاك للقوانين الدولية ويعد واحدًا من بين مئات الأعمال التي تم التأكد من حقيقة وقوعها، حيث قام خبراء الأمم المتحدة بتوثيقها في تقرير من 43 صفحة نشر الاثنين.

جرائم حرب إسرائيلية على نطاق واسع:

من جهته أخرى، داعا ريتشارد فاك مقرر الأمم المتحدة الخاص بالوضع في الأراضي الفلسطينية بفتح تحقيق حول الهجوم "الإسرائيلي" على قطاع غزة، مشددًا على وجود أسباب تدفع إلى الاستنتاج بأن الهجوم يشكل "جريمة حرب على نطاق واسع".

وكتب فاك في تقريره: "إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فإن الهجوم كان في الأصل غير قانوني ويشكل جريمة حرب على نطاق واسع."

واعتبر أن لجوء "إسرائيل" إلى القوة لوقف إطلاق الصواريخ من الأراضي الفلسطينية لم يكن مبررًا من الناحية القانونية إذ أن هناك بدائل دبلوماسية متوفرة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "إسرائيل" كانت مسئولة عن 79 بالمائة من حالات انتهاك وقف إطلاق النار في الفترة الممتدة بين العامين 2000 و2008.

جدير بالذكر أن السلطات "الإسرائيلية" قامت بترحيل مقرر الأمم المتحدة الخاص بالوضع في الأراضي الفلسطينية من "إسرائيل" في ديسمبر الماضي بعد أن اعتقلته لفترة وجيزة فور وصوله إلى البلاد.

 

.