فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إجراءات صهيونية لتشريد المقدسيين وإزالة أحياء بالقدس
الأحد 27 من صفر1430هـ 22-2-2009م
مفكرة الإسلام: اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بتصعيد حربها على القدس وطالبت بوقفة عربية ودولية حازمة لإنقاذ المدينة المقدسة.
وقالت الهيئة: إن سكان حي البستان جنوب المسجد الأقصى أصبحوا اليوم في دائرة الخطر الحقيقي، خاصة بعد أن ألغت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء "الإسرائيلية" المخطط الذي كان قد قدمه أهالي الحي.
وقد جاء هذا الإلغاء نتيجة تصديق اللجنة المذكورة على مخطط آخر لنفس المنطقة قامت بإعداده بلدية الاحتلال، وبموجب المخطط الجديد سيتم إزالة القسم الأكبر من حي البستان وتشريد سكانه البالغ عددهم (1500) مواطن، وتجريف الحي وتحويله إلى حدائق عامة، وذلك ضمن مخطط واسع يهدف إلى تهويد محيط المسجد الأقصى أو ما يعرف "بالحوض المقدس".
توسيع دائرة الاضطهاد:
وأضافت الهيئة في بيان لها: "إن سلطات الاحتلال اليوم باتت تتجه نحو توسيع دائرة الاضطهاد للمقدسيين باستهداف سكان أحياء بأكملها، والعمل على تجريد عشرات الآلاف من المقدسيين من مواطنتهم".
وأكدت أن سلطات الاحتلال تحاول خداع المواطنين في حي البستان عن طريق مقايضة منازلهم بمساكن بديلة في أحياء مقدسية أخرى مثل بيت حانينا وغيرها: "إننا نناشد أهلنا وإخواننا في حي البستان التنبه لهذا الخطر وعدم الوقوع في هذا الفخ والتمسك إلى النهاية بحيهم ومنازلهم؛ لأن إخلاء هذا الحي يعني أعطاء الفرصة التي طالما تمناها الاحتلال للأطباق على الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية، الأمر الذي سيسهل عليه تنفيذ باقي أجزاء هذا المخطط الهادف إلى إخلاء معظم الأحياء العربية ومن ثم إخلاء البلدة القديمة من كل المواطنين المقدسيين".
وبينت الهيئة أن في الوقت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال في استهداف حي البستان جنوب الأقصى تشرع أيضًا في استهداف حي الشيخ جراح شمال الأقصى: "إن هذا التطور الخطير يعكس حجم الاضطهاد الذي بات يعاني منه المواطن المقدسي ويكشف في الوقت نفسه عن المستوى الخطير الذي بلغته عملية التهويد المستمرة والمتواصلة منذ احتلال القسم الشرقي للمدينة عام 1967م".
التخلص من المواطنين المقدسيين:
واعتبرت الهيئة أن ما قامت به سلطات الاحتلال مؤخرًا من إغلاق للبوابات الحديدية والفتحات التي كانت تربط الرام وضاحية البريد بالقدس يندرج ضمن سياسة التخلص من المواطنين المقدسيين وإخراجهم خارج مدينة القدس سعيًا لتجريدهم من مواطنتهم المقدسية.
واعتبرت الهيئة أن هذه الخطوة الخطيرة أدت إلى عزل أكثر من (60) ألف مواطن مقدسي عن مدينتهم، وجعلت علاقتهم بها علاقة صعبة جدًا ومعقدة، وهو ما أرادته وتريده سلطات الاحتلال بهدف التخلص منهم في مرحلة قادمة وقطع علاقتهم تماما بالقدس ومقدساتها.
نداء إلى الأمة:
وبينت الهيئة أن سلطات الاحتلال كانت قد نجحت في تهجير عشرات الآلاف من المسيحيين بفعل الظروف القاسية التي تفرضها على الفلسطينيين عمومًا، حتى إن نسبتهم اليوم في الأراضي المقدسة لم تعد تتجاوز 1% بعد أن كانت تصل أحيانًا إلى أكثر من 5%.
ووجهت الهيئة نداءً للأمة بمسلميها ومسيحييها للالتفات إلى ما يجري في المدينة المقدسة واتخاذ مواقف وإجراءات من شأنها ردع الاحتلال ووضع حد لمخططاته قبل فوات الأوان.