فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الحصارالإسرائيلي يجبر أهالي غزة على البناء بأكياس الرمل
التاريخ: 24/7/1431 الموافق 06-07-2010
بدأ بعض البنائين في قطاع غزة استخدام مواد بديلة لبناء منازل غير تقليدية، حيث تخلى سكان غزة عن انتظار وصول الأسمنت والحديد لإعادة بناء منازلهم وبدأوا استخدام أكياس معبأة بالرمل والطين بدلاً من مواد البناء التقليدية .
وفي شمال قطاع غزة حيث هدمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” مئات المنازل خلال عدوانها على غزة إبان المحرقة التي ارتكبتها هناك، لم يعد البناؤون يستخدمون الأسمنت والحديد اللذين لا تسمح “إسرائيل” بدخولهما إلى غزة منذ فرض الحصار قبل أكثر من 3 سنوات .
وقال عامل يدعى محمد عواد: نبدأ بأكياس طحين نملأها رملاً وطينة ونخلطها ونضغطها ثم نثبتها فوق بعضها من خلال تمرير سلك معدني من خلالها، فيتشكل حائط من هذه الأكياس . وذكر المهندس أحمد الخالدي المشرف على أحد المواقع التي تستخدم فيها أكياس الرمل في البناء بشمال غزة أن نقص مواد البناء التقليدية دفع سكان غزة للبحث عن مواد بديلة .
وقال إن قلة الأسمنت ومواد البناء كالحديد دفعتنا للبحث عن بدائل، فكانت فكرة البناء في الطين والآن فكرة البناء بأكياس الرمل .
وقال مهندس آخر إن المباني التي يستخدم الطين وأكياس الرمل في بنائها تحتفظ ببرودة الجو في الصيف وبالدفء في الشتاء . وبعد مرور ثمانية عشر شهراً على المجزرة “الإسرائيلية”، لا تزال ثلاثة أرباع المنازل والمباني والبنى التحتية المتضررة من دون إصلاح، وفقاً لتقييم احتياجات إعادة الإعمار الصادر عن مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القدس .
وتحتاج غزة لحوالي 527 مليون دولار لتتمكن من العودة إلى وضعها قبل المحرقة، حسب البرنامج الذي أضاف أن هذا الرقم لا يشكل سوى جزء بسيط من المبلغ الإجمالي اللازم لإصلاح الأضرار ووقف التدهور الذي لحق بالبنية التحتية للمرافق العامة والخاصة خلال السنوات الأربع للحصار “الإسرائيلي” .
وذكر التقييم أنه تم إصلاح معظم المرافق الصحية إلى جانب حوالي 78 في المائة من المرافق العامة للمياه والصرف الصحي . ومع ذلك، لم يتم إصلاح سوى نصف الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء في حين لم تشهد البنية التحتية للنقل أية إصلاحات تذكر . (رويترز، ايرين)
المصدر: دار الخليج