فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
ضابط صهيوني لطفل فلسطيني: لو رأيتك ثانية في يدك حجارة فسأقتلك.
وفوهة بندقيته في فمه..
ضابط صهيوني لطفل فلسطيني: "لو رأيتك ثانية في يدك حجارة فسأقتلك"
السبت 26 من جمادى الأولى 1429هـ 31-5-2008م
مفكرة الإسلام: لخص جنود صهاينة سابقون مهمتهم أثناء خدمتهم بالجيش "الإسرائيلي" في العمل على أن يظل الفلسطينيون يعيشون في حالة خوف دائم، أو كما يقول قادتهم العسكريون: "علينا أن نظهر حضورنا".
جاء ذلك في تقرير خاص لصحيفة "لوموند" الفرنسية من تل أبيب، نشرت فيه جانبًا من شهادات أدلى بها جنود صهاينة سابقون حول التنكيل الذي يتعرض له الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال "الإسرائيلية" أمام منظمة "كسر الصمت".
وجمعت هذه المنظمة التي أنشئت في العام 2004, ويتولى الاتحاد الأوروبي تمويل نشاطاتها، حتى الآن حوالي 500 شهادة لجنود صهاينة سابقين رأوا بأم أعينهم انتهاكات تقوم بها قوات الاحتلال ضد فلسطينيي الخليل بكل أطيافهم.
ويقول أحد جنود الاحتلال السابقين في شهادته أمام منظمة "كسر الصمت": إن أحد الصبية الفلسطينيين ألقى زجاجة حارقة على مجموعة من الجنود, فنصبوا له كمينا وأشبعوه ضربا قبل أن يأخذوه إلى أمه ويضع الضابط فوهة بندقيته في فم الصبي, أمام أمه, قائلا "لو رأيتك ثانية في يدك حجارة فسأقتلك".
وتنقل صحيفة "لوموند" عن الجندي السابق دورون إفراتي (23 عاما), أنه أقدم على تصفية عائلة فلسطينية كاملة بدم بارد؛ وذلك خلال خدمته العسكرية بين عامي 2003 و2006 في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وحول عمليات المداهمة التي ينفذها جيش الاحتلال، يروي إفراتي أن جنود الاحتلال يقومون باقتحام أحد الأحياء ثم يرمون بقنبلة صوتية على باب البيت, ويصيحون: "الجيش, افتحوا".
ويقوم الجنود بعد ذلك بإخراج جميع من في البيت, ثم يقلبون كل محتوياته رأسا على عقب بحثا عن الأسلحة أو مواد الدعاية.
ويؤكد الجندي إفراني أن الهدف الأهم لجيش الاحتلال هو التأكد من أن يظل السكان الفلسطينيون يعيشون في خوف دائم.
الإهانة والإذلال:
ويؤكد الجندي الصهيوني السابق إفتاخ أربيل أن الإهانة والإذلال أمور روتينية يتعرض لها الفلسطينيون من قبل جنود الاحتلال.
ويدلل على ذلك بما يرويه عن تاجر كماليات سيارات فلسطيني يمر عليه الجنود فيأخذون ما يريدون دون دفع ثمنه، ويهددونه بإغلاق محله إن هو اشتكى.
وتحدث الجندي نفسه عن وحدة من جيش الاحتلال الصهيوني قررت في أحد أيام "الفراغ" أن تكسر نوافذ أحد المساجد كي تنطلق احتجاجات توفر لأفرادها مجالا للتصرف.
ويرى إفتاخ أربيل، حسبما نقل موقع "الجزيرة نت"، أن على "الإسرائيليين" أن يدركوا أن استقرارهم يتطلب ثمنا أخلاقيا باهظا، وهو ما يدفعه المجندون من الشبان في الوقت الحاضر وسيضطر المجتمع "الإسرائيلي" كله في النهاية إلى دفعه.
.