فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
يديعوت أحرونوت: المقاومة تحرز تقدمًا واضحًا على الجيش الإسرائيلي.

الخميس11 من ربيع الثاني1429هـ 17-4-2008م
مفكرة الإسلام: قالت مصادر أمنية إسرائيلي:، إن المقاومة الفلسطينية غيّرت من تكتيكها، وباتت الآن تحارب الجنود الإسرائيليين وجهًا لوجه.
ونقل المحلل العسكري في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت "رون بن يشاي"، عنها القول بأن الفلسطينيين فهموا أن العمليات النوعية التي يبادرون إليها بالقرب من الشريط الحدودي تعطيهم المزيد من نشوة الانتصار وتحقيق الانتصارات التكتيكية على جيش الاحتلال.
وشدد على أن الفلسطينيين تلقوا الدعم المعنوي من إطلاق النار على موكب وزير الأمن الداخلي آفي ديختر، ومن قتل جندي إسرائيلي في بداية شهر مارس الماضي، بالإضافة إلى عدد من عمليات إطلاق النار باتجاه جنود الاحتلال.
وتابع قائلاً: إن حركة حماس علمت أين توجد نقاط الضعف وأين هي نقاط القوة، وتأكدت من أن قتل الجنود الإسرائيليين يثير الرأي العام في إسرائيل ويدفع صناع القرار في تل أبيب إلي القبول بالتهدئة التي تحاول حركة حماس وبشروطها فرضها على الاحتلال.
وخلص إلى القول إن الحكومة الإسرائيلية تريد التوصل إلى تهدئة مع حماس بواسطة المصريين؛ لأن هذا الخيار هو الأقل تكلفة بالنسبة لها.
العمليات التي تقوم بها المقاومة تمنحها تقدمًا واضحًا على الجيش :
واعترف المحلل بأن العمليات التي تقوم بها المقاومة على طول الشريط الحدودي من إطلاق نار بواسطة القنّاصة أو تنفيذ عمليات فدائية أو مواجهة الجنود الإسرائيليين وجهًا لوجه، تمنح المقاومة الفلسطينية تقدمًا عسكريًا واضحًا على الجيش الإسرائيلي، إذ إن المقاومة هي التي تقرر التوقيت، والمكان والأسباب التي تدفعها للقيام بعمليات من هذا القبيل.
وكشف عن أن العملية التي نفذت أمس وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود، بدأت عندما اقترب فدائيون إلى الشريط الحدودي لوضع المتفجرات، فيما انتظرت القوة الكبيرة في المخبأ، وعندما هب جنود الاحتلال إلى المكان، كانت القوة الفلسطينية بانتظارهم، حيث أمطرتهم بوابل من النيران.
تطور نوعي:
وشدد المعلق الإسرائيلي في سياق حديثه على أنه تحتم على صناع القرار في إسرائيل ألا يفاجأوا من هذا التطور النوعي في القتل؛ لأن هذا الأمر كان متوقعًا، كما أنه يجري في جميع أنحاء العالم، كما تؤكد الكتب والنظريات العسكرية، وهذا الأمر يتطابق تمامًا، على حد تعبيره، بالمواجهة بين طرفين، تستمر على مدار سنوات ولا يستطيع أي أحد من الطرفين أن يحسم المعركة.
بالإضافة إلى ذلك، قال: إن المقاومة الفلسطينية تمكنت من معرفة الخطوات الإسرائيلية المتوقعة، علاوة على أن المقاومين يعرفون المنطقة جغرافًيا بشكل لا يمكن مقارنته مع الجيش الإسرائيلي.
وبالتالي ـ والكلام للمحلل ذاته ـ على الجيش الإسرائيلي أن يبحث عن طرق جديدة لمواجهة حماس في ظل التفوق النوعي لمقاتلي الحركة على ضوء المعطيات التي ذكرت.