فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خطط صهيونية لضم المصلى المرواني للآثار اليهودية وتهويد البلدة القديمة في القدس
التاريخ: 23/3/1431 الموافق 09-03-2010
كشف الدكتور ناجح بكيرات، رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى المبارك، النقاب عن أن الحكومة الصهيونية تخطط لضم المصلي المرواني لقائمة ما تسمى "الآثار اليهودية"، على غرار ما تم مع المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح. وقال بكيرات لجريدة "الدستور" المصرية في عددها الصادر اليوم الاثنين: "إن الاحتلال بدأ في اتخاذ الإجراءات الاستباقية لضم المصلي المرواني المجاور للمسجد القبلي بالمسجد الأقصى للآثار اليهودية، وذلك بتحذير المصلين من الدخول إليه، وأنه يعاني من تصدعات وتشققات وأنه قد يتعرض للانهيار"، مؤكداً أن روايات الاحتلال "تهدف إلى إفزاع المواطنين وإبعادهم عن المصلي بحجة وجود تشققات وانهيارات". وأضاف أن الاحتلال روّج أنباء بأن المصلي المرواني آيل للسقوط عامي 2000 و2005، وأصدر أوامر بمنع دخول المصلين إليه، في حين أجرت دائرة الأوقاف الإسلامية سلسلة معاينات هندسية بينت أن المبني ممتاز وطبيعة الأروقة الموجودة فيه، وعددها 16رواقاً، بحالة ممتازة وأن 100 عمود تستطيع أن تحمل مبني بمساحة 4 آلاف متر مربع دون أن تتأثر. ولفت بكيرات الانتباه إلى أن الحفريات الصهيونية في القدس أدت إلى انهيارات، وليس فقط تشققات، في معظم جوانب العمران في مدينة القدس ومحيطها وأحيائها مثل حي سلوان والشيخ جراح، مشيراً إلي أن هذه الحفريات تشكل خطراً كبيراً على العمران في المدينة. وقال: "إن هذه الحفريات مستمرة، وأنها أدت إلى تشققات واضحة في معظم الأبنية في المباني المحيطة بالمسجد الأقصى وأسوار المسجد الخارجية أيضاً، وأن "إسرائيل" تقوم بها من جانب واحد وهي مدانة بهذه الحفريات حسب قانون لاهاي واتفاقية جنيف". وفيما يتعلق بالمخططات الصهيونية لتهويد القدس أشار إلى أن سلطات الاحتلال "ترصد 380 ألف دولار يومياً لتهويد القدس، وفي المقابل الأنظمة العربية لم ترصد للقدس عشرة دولارات، وهذا يدل علي أن الدعم المالي غير متكافئ بيننا وبينهم". وأكد أن مواجهة المخططات التهويدية تتطلب خطة خماسية وحشد وتعبئة الطاقات قائلاً: "لابد من إعداد خطة خماسية لإنقاذ القدس من التهويد المباشر تشمل جوانب اقتصادية واجتماعية وسياسية تساعد على تأهيل الأسرة المقدسية والمجتمع على الصمود وتحدي مواجهة الاستيطان". المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام خطط إسرائيلية لتغيير واقع البلدة القديمة في القدس واضفاء طابع يهودي على معالمها المختصر / كشف المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية ان مخططا خطيرا يستهدف تغيير واقع البلدة القديمة وتاريخها، وذلك بتغيير مدخلها الرئيس من باب العمود الى باب الخليل من خلال اقامة ساحة عامة في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل تصل حتى شارع يافا، وبالتالي ربط البلدة القديمة بالكامل مع القدس الغربية. وكانت تقارير اعلامية قد ذكرت ان السلطات الاسرائيلية ستغلق باب العمود لمدة تتراوح ما بين 24-30 شهرا بحجة اجراء تحديث للبنية التحتية في البلدة القديمة. وقال الرويضي ان ذلك غير صحيح لقد حصلنا على وثائق لما تخطط له بلدية القدس الغربية وكشفت صور المخططات ان ساحة عامة ستقام في باب الخليل كمدخل رئيسي للبلدة القديمة، وسيشمل المشروع شق انفاق مختلفة تبدأ من هذه المنطقة اضافة الى تحديث الشارع الذي يربط ما بين شارع يافا ومنطقة باب الخليل ويشمل ذلك ترميم الفنادق والمحلات التجارية الموجودة في المنطقة المذكورة. واضاف الرويضي ان الحفريات في منطقة ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل قد بدأت، وان تسارعا في تنفيذ المخطط قد بدأ قبل ان يبدأ اي ضغط دولي على اسرائيل للتوقف عن تنفيذ هذا المشروع الخطير والذي من شأنه تغيير معالم البلدة القديمة التاريخية. واعتبر ان اغلاق باب العمود يشكل جزءا من المشروع الاسرائيلي الذي يحاول ان يعكس واقعا يهوديا في البلدة القديمة على حساب التراث الاسلامي والمسيحي فيها والذي يعكس حضارتها العربية الاسلامية والمسيحية. وحذر الرويضي من خطورة هذا المخطط والذي يستهدف 37 الف مواطن مقدسي يقيمون في البلدة القديمة بهدف البدء باجراءات طردهم اضافة الى القضاء على الحركة التجارية وتقييد دور المؤسسات التعليمية والصحية والشبابية والاجتماعية وغيرها التي تتواجد في البلدة، بحيث سيضطر المواطن المقدسي للبحث عن مكان تسوق اخر لتوفير احتياجاته وهذا يعني القضاء التدريجي على الحياة التجارية في القدس. واوضح ان المخطط يهدف للسيطرة على المقدسات الاسلامية والمسيحية من خلال حصارها بمجموعة من الكنس اليهودية والمدارس الدينية التلمودية والجمعيات الاستيطانية حيث شرعت هذه الجمعيات بتكثيف وضع يدها على عقارات داخل البلدة القديمة كان اخرها الشهر الماضي. واشار الى ان اتصالات تجريها الرئاسة الفلسطينية والجهات الفلسطينية المعنية مع الجهات الدولية لوضعها في صورة خطورة المشروع على مستقبل البلدة القديمة وخاصة مع منظمة اليونسكو التي حملها الرويضي مسؤولية تقصيرها في حماية التراث الحضاري في القدس القديمة وتغاضيها عن الحفريات التي تجريها اسرائيل في داخل البلدة ومحيطها. وقال ان لجنة خاصة تنسق الان مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الفلسطينية من اجل اعداد ملف متكامل حول خطورة المشروع لعرضه على منظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم لاجل التحرك العاجل لحماية التاريخ الحضاري الاسلامي والمسيحي في القدس القديمة. وثمن دور لجنة التجار المقدسية التي تتابع الموضوع بالتنسيق مع محامين محليين من اجل البحث عن السبل الكفيلة بحماية الحركة التجارية في القدس القديمة، اضافة الى جهد المؤسسات الحقوقية الفلسطينية التي بدأت باتخاذ خطوات عملية لمتابعة هذا الملف مع مؤسسات دولية متخصصة. وربط الرويضي بين هذا المخطط ومشاريع الحدائق التوراتية في محيط البلدة القديمة والذي كشف رئيس بلدية القدس النقاب عن احدها الاسبوع الماضي خلال مؤتمره الصحفي حيث اشار الى اقامة حديقة توراتية في حيي وادي حلوه والبستان ومن شأن تنفيذ هذا المخطط تهجير حوالي 8 الاف مواطن مقدسي يقيمون في هذين الحيين وهدم العشرات من المنازل. وتكشف الخرائط الاسرائيلية عن مخطط لاقامة حدائق توراتية في محيط البلدة القديمة تبدأ من حي الشيخ جراح وتنتهي في منطقة باب الخليل شاملة احياء واد الجوز والصوانه وسلوان ووادي الربابة حتى منطقة جورة العناب وباب الخليل.
المصدر: الأقصى أون لاين