فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مسئولون صهاينة: الاتحاد المتوسطي خطوة على طريق التطبيع مع العرب.

السبت 9 من رجب1429هـ 12-7-2008م
مفكرة الإسلام: أكد مسئولون صهاينة أن "الاتحاد من أجل المتوسط" خطوة مهمة نحو تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل حيث يجلس الرؤساء العرب ـ لأول مرة ـ مع رئيس الوزراء الصهيوني على طاولة واحدة.
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف: "لقد اعتبرت إسرائيل على الدوام أنه في مصلحة كل شعوب المتوسط تعزيز تعاونها, ولذلك نحن نرحب بالمشاركة في الاتحاد من أجل المتوسط". بحسب قوله.
وأكد ريغيف الأهمية التي يشكلها هذا اللقاء الدولي بالنسبة لإسرائيل, مشيرًا إلى أنها "المرة الأولى التي يجتمع فيها قادة من منطقة المتوسط على أعلى مستوى" بمشاركة الدولة العبرية. وأضاف: "نأمل في أن يشكل فرصة للقاءات مباشرة" بين أولمرت وقادة عرب, إلا أنه أشار إلى أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الوفد السوري.
وقد رحبت إسرائيل بالدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للانضمام للاتحاد من أجل المتوسط, مبدية دعمًا دون تحفظ للمشروع؛ على أمل الاستفادة من تطبيع العلاقات وعقد لقاءات مباشرة مع الرؤساء العرب.
وبحسب ما نشرته الصحافة الإسرائيلية فإن أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد سيجلسان على مسافة بعيدة إلى الطاولة خلال المؤتمر تفاديًا لأي إحراج دبلوماسي.
وقد صرح مسئول إسرائيلي بأن أولمرت وعباس سيعقدان لقاءً ثنائيًا على هامش القمة. بحسب فرانس برس.
من جهته أكد الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور أن الاجتماع وإن لم يسفر عن نتائج إيجابية إلا أنه ـ رمزيًا ـ أمر مهم, لكن يمكننا على الصعيد العملي أن نأمل بنتائج على سبيل المثال في حماية البيئة البحرية وتطوير الطاقة الشمسية ومعالجة نقص المياه".
مصر ترفض التطبيع مع الدولة العبرية:
ومن ناحيتها, أكدت مصر على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد أن قمة الاتحاد من أجل المتوسط لن تكون أبدًا وسيلة للتطبيع المجاني مع "إسرائيل" والالتفاف حول استحقاقات السلام.
وأشار سليمان إلى أن مصر حريصة على الحفاظ على الهوية العربية, مستبعدًا أن تكون هناك علاقات تطبيع من أي نوع مع إسرائيل تحت ستار الاتحاد.
وأشار عواد إلى أن الرئيس أجرى مشاورات مع شركائنا في جنوب البحر المتوسط حول المشروع الجديد للاتحاد من أجل المتوسط, وقال: إنه ينبغي ألا نضع سقفًا عاليًا من التعاون للمشروع, وأشار إلى أن هناك من يعبر عن شكوك ويطرح تساؤلات, خاصة من جانب الشركاء في جنوب المتوسط.
المشاركة الجزائرية:
وقد صرح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي بأنّ بلاده ستكون طرفًا مؤسسًا في مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط", مشددًا على أنّ الجزائر ستشارك مبدئيًا في قمة 13 يوليو بباريس، مع احتفاظها بحقها في الانسحاب من المشروع بحسب الظروف والمستجدات.
وجدّد قائد الدبلوماسية الجزائرية، موقف بلاده الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث جزم بأن "الجزائر لن تطبّع مع "إسرائيل"، ما دامت مصرة على هضم الحقوق الفلسطينية والعربية"، رافضًا اعتبار وجود "إسرائيل" ضمن الأعضاء المؤسسين للاتحاد المتوسطي، مقدمة للتطبيع بين البلدين.
وضرب مثلاً بتعاطي الجزائر مع وجود إسرائيل ضمن مسار برشلونة، ومع ذلك لم تكن الجزائر، مثلما قال، مضطرة لربط أي علاقة أو التزام مع الجانب "الإسرائيلي"، وامتنعت عن الانخراط في أي برنامج مشترك تكون "إسرائيل" طرفاً فيه".