فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تسعى لتهويد البلدة القديمة بالقدس
الاثنين7 من شعبان1431هـ 19-7-2010م
مفكرة الإسلام: كشف محام فلسطيني متخصص في شئون القدس الاثنين عن مخططات "إسرائيلية" تهدف إلى تغيير معالم البلدة القديمة في القدس، عبر إقامة أبنية ومنشآت جنوبي المسجد الأقصى، فيما يستهدف محو الهوية الإسلامية وتكريس الطابع اليهودي في البلدة المحتلة عام 1967.
وحذر المحامي قيس ناصر في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات من أن هذا المخطط الرامي لتغيير معالم منطقة الحرم القدسي الشريف "تحركه الحكومة الإسرائيلية من مكتب رئيس الحكومة وبلدية القدس والشركات الاستيطانية العاملة بالبلدة القديمة".
وأضاف: "هذا المخطط عرض في جلسة (بلدية القدس) يوم 27 من الشهر الماضي ويهدف بالأساس إلى إقامة عدة مبان في ساحة البراق (ما يسميه اليهود حائط المبكى) وتكثيف الوجود اليهودي في منطقة الحرم القدسي".
صور ومخططات
وأوضح ناصر الصور والمخططات التي حصل على نسخة منها، مشيرًا إلى ما يجري تداوله في جلسات البلدية وتشمل إقامة ثلاثة أبنية، وهي بيت الجوهرة الذي سيكون بمساحة
وتعمل "إسرائيل" بشكل مكثف على محاولة طمس الهوية الإسلامية في القدس المحتلة، التي تعتبرها "عاصمة أبدية لها"، وذلك عبر إقامة مشاريع استيطانية خاصة في المناطق القريبة من الحرم القدسي وفي محيطه، وعلى رأسها البلدة القديمة.
اقتحام الأقصى
من جانب آخر، حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس من محاولات مستوطنين يهود دخول ساحات المسجد الأقصى، وقال في ذات المؤتمر الصحفي "هناك معلومات عن دعوات أطلقتها الجماعات المتطرفة لتنظيم مسيرات باتجاه المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم (هيكل سليمان)"، الذي يزعم اليهود أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاضه، وأضاف "نحمل الحكومة الإسرائيلية كل ما ينتج عن هذه الاستفزازات".
ودأب اليهود من وقت لآخر على انتهاك حرمة المسجد، أولى القبلتين، ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، في مناسبات ذات طابع ديني لليهود، والإقدام أثناء ذلك على ممارسات من شأنها استفزاز الفلسطينيين، خاصة وأن ذلك ما يكون غالبًا مدعومًا بتأييد رسمي وتوفير غطاء أمني لها من شرطة الاحتلال.