فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أسطول الحرية القادم في طريقه إلى غزة
الخميس24 من شعبان1431هـ 5-8-2010م
مفكرة الإسلام: اختتم تحالف أسطول الحرية صباح اليوم اجتماعه في ستوكهولم في السويد حيث ناقش خطط لتوسيع التحالف ليشمل مختلف الفئات في جميع أنحاء العالم التي ترغب في الانضمام إليه، إضافة لتكثيف جهوده وحشدها للأسطول الجديد.
ودعا التحالف العالم أن يستمر في مطالبة إسرائيل بالتعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أجل ضمان الاستقلال والدقة والمصداقية والعدالة للضحايا.
وقال التحالف: "مر أكثر من شهرين على اعتداء إسرائيل القاتل في 31 من مايو2010 على أسطول الحرية ولم يتم القيام بأي شيء لمحاسبة إسرائيل على هجومها الوحشي الذي أدى إلى مقتل تسعة من زملائنا، أو لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ، ولا سيما سكان قطاع غزة المقدر عددهم مليون وخمسمائة ألف نسمة".
وأوضح أن ذلك سيزيد من جهده العالمي القائم على القاعدة الشعبية للوقوف في وجه التعنت الإسرائيلي المستمر، بما في ذلك تنظيم عمله المباشر المقبل.
وأعرب تحالف أسطول الحرية عنه مخاوفه العميقة من فريق الأمم المتحدة المكلف من قبل الأمين العام بان كي مون بالتحقيق في الغارة التي شنتها إسرائيل ضد أسطول الحرية، مبيناً أن من بين هذه المخاوف المحاولة واضحة للتقليل من أهمية اللجنة التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والتي لم تقبل بها إسرائيل بعد.
وأشار إلى أنه سوف يكون للجنة الأمين العام تفويض محدود للغاية لتقييم التحقيقات الداخلية الجارية من قبل إسرائيل وتركيا، وبالتالي سوف لا تتناسب مطلقا مع المعايير الدولية لكونها غير متحيزة ودقيقة.
وأضاف: "علاوة على ذلك تعيين الرئيس الكولومبي السابق الفارو اوريبي كنائب رئيس هذه اللجنة يفسد مزيد من الشرعية لهذا الفريق للأمم المتحدة".
حقيقة تخفيف الحصار:
ومضى يقول: "يجب على الأمم المتحدة عدم المشاركة في أي محاولة لتبرئة الفظائع أو لاستباق الإجراءات القانونية الدولية لصالح ضحايا أسطول"، مبيناً أن تخفيف إسرائيل المزعوم لحصار قطاع غزة حركة تجميلية بحتة، تهدف فقط إلى تجنب الانتقادات لسياستها الغير قانونية.
وأشار إلى أن توسيع قائمة السلع المسموح بها لدخول قطاع غزة لا يعالج القلق الأساسي للشعب هناك، مبينًا أن مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال يحرمون من الحق في السفر بحرية للرعاية الطبية وفرص التعليم، أو حتى للم شملهم مع أفراد الأسرة في أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتابع: "لن يكون دخول الكاتشاب والشوكولاتة والهيل إلى غزة الآن مساعدا للشعب الفلسطيني على إصلاح اقتصاده المدمر"، مطالباً برفع فوري وكامل للحصار الجائر، والذي يتضمن رفع حظر السفر، وكذلك فرض حظر على الصادرات من غزة.
وطالب تحالف أسطول الحرية إسرائيل بالإفراج دون قيد أو شرط على سفن الأسطول والمساعدات المسروقة، وقال: "يتعين على إسرائيل والحكومات المحترمة أن تعلم أننا نمثل حركة تزداد مكونة من مدنيين من إنحاء العالم لسنا على استعداد للوقوف موقف المتفرج بينما تواصل إسرائيل القتل والتشويه، الخطف والحبس، السرقة، والاعتداء على أساسيات جدًا من إنسانيتنا المشتركة مع الإفلات من العقاب".
وتابع: "إسرائيل لم تعمد فقط خلق أزمة إنسانية في غزة، لكنها خلقت أزمة حقوق الإنسان وكرامة الإنسان في كل فلسطين و يجب على العالم أن يتحرك لمعالجة ذلك".
وبين قائلاً: "وهذا هو الهدف وراء أسطولنا، ليس فقط على توفير السلع الضرورية إلى غزة، ولكن أيضا لتحدي السياسات التي تركت الفلسطينيون في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. ولهذا السبب نحن سنستمر في إرسال سفن إلى غزة".