فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام

مزاعم جيش البروفسورات في أفواه جيش الحاخامات

 

د. عيسى القدومي

المزاعم التي أطلقها الحاخام العسكري الأكبر لجيش الاحتلال "رافي بيرتس" ، تدل دلالة واضحة جلية على العلاقة بين مراكز الأبحاث والدراسات اليهودية والتابعة للجامعات في الكيان الغاصب مع المؤسسات الدينية والحاخامية التي تأخذ خلاصات الدراسات والشبهات التي طبخت في مراكز التزوير والتحريف، لتكررها على مسامع أتباعهم وجنودهم !!

فقد زعم "بيرتس"، خلال محاضرة أمام عشرات الجنود الصهاينة: أن المسجد الأقصى المقصود في القرآن هو مسجد في أطراف مكة أو الجزيرة العربية وليست للمسلمين أية علاقة بما أسماه بـ"جبل الهيكل" بالقدس. على حد قوله.

وهاجم بيرتس عموم المسلمين قائلاً: "إنه لا يوجد أي علاقة بين الإسلام والمسجد الأقصى بالقدس"، متهماً المسلمين بالتخيل وأنهم لحقوا الحلم الذي راود النبي محمد بصعوده للسماء من القدس واصفاً واقعة الإسراء والمعراج بالأسطورة. وادعى أن (90%) من العرب لا يعرفون أصلاً ما هو مكتوب في القرآن، زاعماً أن القرآن لا يشير إلى كلمة القدس البتة.

ووجه بيرتس حديثه لجنود الجيش على خلفية الحرب الأخيرة على القطاع قائلاً: "إن التدريب والتسلح وحدهما لا يعنيان شيئا إذا لم يكن لدى الجندي المقاتل عقيدة يدافع عنها ويؤمن بعدالة قضيته".

ودعا بيرتس الجنود للانتباه للواجب الملقى على عاتقهم بحماية هذه الأرض، وقال: "إن على الجنود القتال بالتوراة وعلى التوراة لكي ينتصروا في المعركة".

وأضاف "يجب التضحية بالنفس لأجل التوراة ولا يمكن القيام بذلك من خلال العصبية والتهور ولكن من خلال فهم معمق لحقيقة الصراع القائم وحقيقة الدين اليهودي".

وما زعمه حاخام العسكري الأكبر لجيش الاحتلال "رافي بيرتس" ليس بجديد على اليهود وحاخاماتهم ، فادعاء الباطل واستخدام أدواته صنعة يجيدها اليهود؛ هذا ما أخبرنا به الباري عز وجل، قال سبحانه وتعالى: (وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا)([1])، ووصل بهم التحريف والتزييف بأنهم حرفوا كتاب الله التوراة، قال سبحانه وتعالى: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ)([2])، ولم يكتفوا بالتحريف والتأويل، وزادوا عليه الكذب والافتراء، قال سبحانه وتعالى: (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)([3]).

وقد وجدوا في الكذب وإطلاق الشائعات والشبهات الوسيلة المثلى التي تنسجم مع طبائع نفوسهم، وتساير أفكارهم الماكرة، وتحقق أطماعهم، وتسوِّغ ممارساتهم؛ (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)([4]).

 

 

وللرد على مزاعم ذلك المخرف ألخص دفع مزاعمه حول مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين بالآتي :

للمسجد الأقصى وبيت المقدس مكانة عظيمة في الشرع الإسلامي، وفضائل جمة، وبركات وفيرة؛ ذكرت في صريح كتاب الله سبحانه، وفي صحيح سنة نبيه محمد ه، أجمعها بالآتي:

1- هو مسجد في أرض باركها الله سبحانه وتعالى، قال سبحانه وتعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)([5])، فالآية في مقدمة الأدلة القرآنية التي تبين فضل بيت المقدس، والمسجد الأقصى وما حوله من بلاد الشام.

والبركة المذكورة هي بركة الأرض؛ وما يخرج من زرع وثمار، وبركة السكان؛ وما يحملونه من دين وإيمان، وبركة المسجد؛ وما فيه من معالم إسلامية وتاريخية، وبركة الصلاة المضاعفة لمن صلى فيه، وبركة([6]) لمن شد الرحال إليه من سائر أنحاء الدنيا.

2- المسجد الأقصى كان مسرى النبي محمد ه؛ من أول مسجد وضع في الأرض إلى ثاني مسجد وضع فيها، فجمع له فضل البيتين([7])، وشرفهما، ورؤية القبلتين وفضلهما، وجمع له به الأنبياء فصلى بهم فيه([8])، وإلا فالطريق من البيت الحرام إلى السماء مثلها من بيت المقدس إليها.

أخرج الإمام مسلم في «صحيحه» عن أنس بن مالك أن رسول الله ه قال: «أُتيتُ بالبراق -وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل-، يضع حافره عند منتهى طرفه، -قال-: فركبت حتى أتيت بيت المقدس، -قال-: فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء، -قال-: ثم دخلت المسجد؛ فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت، فجاءني جبريل ؛ بإناء من خمر، وإناء من لبن؛ فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء..».

فحادثة الإسراء ما يدل على قداسة هذين المسجدين، وما يحيط بهما من أرض شهدت مبعث النبوات والرسالات، وشاهدة على أن القدس للمسلمين، ومكانتها ثابتة في قلوبهم، وفيها إعلان وراثة الرسول محمد ه -خاتم الأنبياء- لمقدسات الرسل قبله، ووراثة الدين الإسلامي ما سبقه من الأديان.

ولو لم تكن له فضيلة إلا هذه الآية لكانت كافية، وبجميع البركات وافية؛ لأنه إذا بورك حوله، فالبركة فيه مضاعفة، ومن بركته: أن فُضل على غيره من المساجد سوى المسجد الحرام ومسجد الرسول ه.

وجاء ذكر الأرض المباركة والتي فيها المسجد الأقصى وما حوله في القرآن الكريم في عدة آيات من كتاب الله سبحانه وتعالى، منها: قوله سبحانه: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)([9])، وقوله سبحانه: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ)([10])، وقوله سبحانه: (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ)([11])، وقوله سبحانه: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴿1﴾ وَطُورِ سِينِينَ ﴿2﴾ وَهَـذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)([12])، ذكر بعض المفسرين أن المقصود بالتين: بلاد الشام، والزيتون: بيت المقدس([13])، وقوله سبحانه: (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ)([14])، وقوله سبحانه: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ)([15]).

وأجمع أهل العلم على استحباب زيارة المسجد الأقصى([16]) والصلاة فيه، وأن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد، منها: المسجد الأقصى، وتلك المساجد الثلاثة لها الفضل على غيرها من المساجد؛ فقد ثبت من رواية أبي هريرة أن رسول الله ه قال: «لا تشد الرِّحال([17]) إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد الأقصى»([18])، وعند مسلم بلفظ: «إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة، ومسجدي، ومسجد إيلياء»([19]).

قال النووي: «فيه بيان عظيم فضيلة هذه المساجد الثلاثة، وميزتها على غيرها؛ لكونها مساجد الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم-، ولفضل الصلاة فيها، وفضيلة شد الرحال إليها»([20]).

وقال الحافظ في «الفتح»: «وفي الحديث فضيلة هذه المساجد، ومزيتها على غيرها؛ لكونها مساجد الأنبياء، ولأن الأول: قبلة الناس وإليه حجهم، والثاني: كان قبلة الأمم السالفة، والثالث: أسس على التقوى»([21]).

3- والمسجد الأقصى ثـاني المساجد وضعاً في الأرض بعد المسجد الحـرام، فعن أبي ذر ت قال: قلت يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال: «المسجد الحرام»، قال: قلت: ثم أي؟ قال: «المسجد الأقصى»، قلت: كم كان بينهما؟ قال: «أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعدُ فصله، فإن الفضل فيه»([22]).

4- من تعظيم موسى ؛ للأرض المقدسة، وبيت المقدس: أن سأل الله سبحانه عند الموت أن يدنيه منها، روى البخاري في «صحيحه» مرفوعاً من حديث أبو هريرة: «أرسل ملك الموت إلى موسى إ؛ فلما جاءه صكه، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت؟! فرد الله عليه عينه، وقال: ارجع؛ فقل له يضع يده على متن ثور، فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر»، قال: قال رسول الله ه: «فلو كنت ثَمّ لأريتكم قبره؛ إلى جانب الطريق، عند الكثيب الأحمر»([23]).

 في بيت المقدس: الأرض التي يحشر إليها العباد، ومنها يكون المنشر؛ فعن ميمونة بنت سعد مولاة النبي ه قالت: يا نبي الله! أفتنا في بيت المقدس؟ فقال: «أرض المحشر والمنشر([24])»([25]).

وعـن سعد بن أبي وقاص ت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزالُ أهلُ الغربِ ظاهرين على الحق؛ حتى تقومَ الساعةُ»[26]).

وقال عليه الصلاة والسلام: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، وهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»([27]).

5- عدم دخول الدجال -الأعور- المسجد الأقصى، والطور؛ كما الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، وهو حديث بسند صحيح، وفيه: «... لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة، ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى، والطور...»([28]).

وروي مرفوعاً أن الدجال: «يظهر على الأرض كلها؛ إلا الحرم، وبيت المقدس»([29]).

وفي «صحيح مسلم» أن عيسى ؛: «ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، فيدرك الدَّجال عند باب لد فيقتله»([30]).

6- في آخر الزمان تجتمع الطائفة المنصورة فيه، وينتصرون في معركة فاصلة يشهدها الزمان، وينزل عيسى؛ فيقتل المسيح الدجال، وتحصل البركة بعد موت يأجوج ومأجوج حتى إن الرمانة يستظل بها الجماعة من الناس.

وروى أبو داود مرفوعاً: «ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض: ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم»([31]).

7- فيه يُضاعف أجر الصلاة؛ فعن أبي ذر ت قال: تذاكرنا -ونحن عند رسول الله ه- أيهما أفضل: أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول
الله ه: «صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن([32]) أن يكون للرجل مثل شطن([33]) فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً»، قال: أو قال: «خير له من الدنيا وما فيها»([34]).

وقد اعتنى المسلمون بالقدس والمسجد الأقصى من نواح عدة؛ بدءاً من شد الرحال إليه للصلاة فيه، والحرص على كسب الحسنات في مضاعفة أجر الصلاة فيه، والحرص على السكن والإقامة في البلد المبارك، وحماية القدس والمسجد الأقصى من الأعداء عبر الأيام والعهود، ومروراً بحركة التأليف والتصنيف في فضائله ومكانته في الإسلام، وما خطه الرحالة والمؤرخون حينما زاروا القدس والمسجد الأقصى؛ حيث بلغ ما وثق من تلك المؤلفات أكثر من (220) مؤلف، منذ القرن الثالث وإلى القرن الثالث عشر الهجري([35])، موزعة في مراكز المخطوطات في العالم أجمع.

وهذا يؤكد أن للمسجد الأقصى مكانة عظيمة عند المسلمين، وهذه المكانة عقيدة ثابتة استمدت من كتاب ربنا، وسنة نبينا، وفعل الصحابة وسلفنا الصالح وقادتنا؛ الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل تحرير الأقصى وأرض فلسطين.



([1])         سورة الأعراف، آية (146).

([2])         سورة النساء، آية (46).

([3])         سورة آل عمران، آية (75).

([4])         سورة آل عمران، آية (118).

([5])           سورة الإسراء، آية (1).

([6])           وأيضاً وقوع البركة آخر الزمان من اجتماع الطائفة المنصورة فيه، وانتصارهم في معركة فاصلة يشهدها الزمان، ونزول عيسى فيها، وقتله المسيح الدجال.

([7])           مسجد الكعبة، والبيت المقدس -حفظهما الله من كل أذى ومكروه-.

([8])           وهذا ثابت في حديث الإسراء والمعراج، وهو حديث مشهور مذكور في دواوين السنة، وفي «صحيح مسلم» برقم (172) من حديث أبي هريرة.

([9])           سورة الأنبياء، آية (71).

([10])         سورة الأنبياء، آية (81).

([11])         سورة سبأ، آية (18).

([12])         سورة التين، الآيات (1- 3).

([13])         انظر: تفسير ابن كثير (4/680)، مكتبة دار السلام، ط1، 1994م)، و«تفسير القرطبي» (20/75)، دار الكتب العلمية، ط1،2000م).

([14])         سورة البقرة، آية (85).

([15])         سورة المائدة، آية (21).

([16])         من الأخطاء التي رسخت في أذهان الكثيرين بأن المسجد الأقصى هو فقط قبة الصخرة التي يُشاهدونها في الصور والشاشات! فليست القبة (قبة الصخرة) أو مسجدها هو المسجد الأقصى، وليس كذلك بناء المسجد المعروف لدى أهل القدس هو المسجد فقط؛ بل كل المحيط المسور بسور يضم المسجد والقبة ومدارس العلم التي فيها وغيرها هو المسجد الأقصى، وقد نبه بعض العلماء والفضلاء على هذا قديماً وحديثاً.

([17])         الرحال: جمع رحل، وهو ما يوضع على ظهر البعير للركوب وشد الرحل، كناية عن السفر.

([18])         أخرجه البخاري، برقم (1189).

([19])         أخرجه مسلم، برقم (1397) (513).

([20])         «المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج» (9/110 و170).

([21])         «فتح الباري» (3/603).

([22])         أخرجه البخاري في «صحيحه» (3425)، ومسلم في «صحيحه» (520)، وغيرهما.

([23])         أخرجه البخاري في «صحيحه»، برقم(1339).

([24])         أرض المحشر والمنشر، أي: البقعة التي يجمع الناس فيها إلى الحساب، وينشرون من قبورهم، ثم يساقون إليها، وخصت بذلك لأنها الأرض التي قال الله فيها: (ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ)[الأنبياء:71]، وأكثر الأنبياء بعثوا منها؛ فانتشرت في العالمين شرائعهم، فناسب كونها أرض المحشر والمنشر. «فيض القدير» (4/171).

([25])         صححه الألباني في كتاب «تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق» للربعي، الحديث الرابع، صفحة (16).

([26])         «مختصر صحيح مسلم» للمنذري، تحقيق الألباني، حديث رقم (1097)، قال الإمام أحمد ابن حنبل: «أهل المغرب هم أهل الشام»، وقال الألباني: «أن في سائر الحديث بيان أنهم أهل الشام، وأن لغة النبي عليه الصلاة والسلام وأهل مدينته في أهل الغرب هم أهل الشام، ومن يغرب عنهم، وكان أهل المدينة يسمون الأوزاعي: إمام أهل المغرب. من كتاب «تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق» للألباني، (ص79-81).

([27])         أخرجه الطبراني في «الكبير» رقم (754)، وصححه الألباني في «الصحيحة» رقم (270).

([28])         أخرجه الطحاوي، «شرح مشكل الآثار»، وهو صحيح، (14/376).

([29])         «مجمع الزوائد» للهيثمي (7/344)، ورجاله رجال الصحيح غير ثعلبة بن عباد وثقه ابن حبان.

أخرجه أبو داود في «سننه» (1184)، والترمذي في «سننه» (562) والنسائي في «سننه» (1484).

([30])         أخرجه مسلم في «صحيحه» برقم (2937).

([31])         أخرجه أبو داود في «سننه» (2482)، والحاكم في «مستدركه» (4/485-486)،
وعبد الرزاق في
«مصنفه» (11/376/20790).

 

([32])         أي: ليقربن، أي: لا بد من ذلك سريعاً.

([33])         الشَّطَنُ: الحبل، والجمع أشْطان، وقال في «المعجم الوسيط» : «الشَّطَنُ: الحبل الطويل، يُستقى به من البئر، أو تشدُّ به الدابة».

([34])         أخرجه الحاكم (4/509) وقال: «صحيح الإسناد»، ووافقه الذهبي، قال الألباني في «الثمر المستطاب»: «وهو كما قالا».

([35])         وثّق ذلك الباحث (شهاب الله بهادر) في كتابه «معجم ما ألف في فضائل وتاريخ المسجد الأقصى والقدس وفلسطين ومدنها، من القرن الثالث الهجري إلى نكبة فلسطين»، وهو من إصدارات مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، (2009م). 

.