فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مسئول دولي: العدوان على غزة خرق خطير للقانون الدولي الإنساني
السبت 7 من محرم1430هـ 3-1-2009م
مفكرة الإسلام: وصف مقرّر حقوقي دولي، العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، والمتزامن مع اشتداد وطأة الحصار على المليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع، بأنه "خرق خطير وفاضح للقانون الدولي الإنساني".
وقال ريتشارد فولك، مقرر الأمم المتحدة الخاص بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة: إنّ الفلسطينيين، خاصة سكان قطاع غزة، "يحتاجون ويستحقون حماية المجتمع الدولي منذ وقت طويل وحتى قبل بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية"، في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
وأشاد فولك، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة بدعوة عدد من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتوفير الحماية للفلسطينيين، وقال إنّ "القصف الإسرائيلي بأسلحة متطوِّرة على مجتمع غير قادر عن الدفاع عن نفسه، يأتي في خضم مأساة إنسانية سببها الإغلاق الذي فرضته إسرائيل على القطاع، ولهذا فإنّ هذه الدعوة لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة الذي يقعون تحت ضغط شديد وخطر بالغ هي دعوة مرحّب بها"، على حد تعبيره.
الالتزام بالقانون الدولي
وقال فولك "إنّ ما يحدث في قطاع غزة هو تحدٍّ كبير لمسؤولية إسرائيل، لأنّ على القوة القائمة بالاحتلال أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني", وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
ورأى المقرر الحقوقي الدولي أنّ "فرض الإغلاق ومهاجمة مجتمع غير قادر على الدفاع عن نفسه، بالطريقة التي تتم بها منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي؛ هو خرق خطير وفاضح للقانون الدولي الإنساني، من خلال العقاب الجماعي المتواصل، وهو خرق للمادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة وللمادة 55 التي تطالب القوة المحتلة بتوفير المواد الغذائية والدواء الكافي للمدنيين تحت الاحتلال"، وفق تأكيده.
وأكد فولك على أنّ "ادعاءات إسرائيل بأنها ليست القوة المحتلة في قطاع غزة منذ انسحابها منه؛ ليس لها سند قانوني أو أخلاقي، فهي واصلت السيطرة على حدود القطاع وشواطئه ومجاله الجوي".
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد منعت فولك قبل أسابيع من دخول فلسطين، واحتجزته ليلة كاملة في مطار اللد لدى وصوله إليها، قبل أن تقوم بترحيله قسراً، في محاولة لمنعه من تقصي آثار الحصار على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.