فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
غزة مهددة بالغرق في مياه الصرف الصحي.
الثلاثاء23 من ربيع الثاني1429هـ 29-4-2008م
مفكرة الإسلام: حذّرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، من تسرب المياه في شوارع محافظات قطاع غزة، بسبب توقف آبار الصرف الصحي، جراء أزمة الوقود المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ومنع الاحتلال دخول الكميات اللازمة من كافة أنواع الوقود.
وأشارت في بيان صادر عنها إلى أن عشرات آبار المياه والصرف صحي ومضخات المياه قد توقفت عن العمل بشكل كلي بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
وأكدت اللجنة الشعبية على أن الأوضاع في قطاع غزة نتيجة هذه الأزمة "تتفاقم كل لحظة، ويظهر يوميًا آثار سلبية جديدة نتيجة هذا النقص والحصار "الإسرائيلي" الشامل على القطاع".
توقف سيارات الإسعاف وتعطل غرف العمليات:
وذكر البيان أنه بعد التحذير من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل في حال انتهى الوقود من محطة الكهرباء بغزة، برزت مشكلة توقف سيارات الإسعاف عن العمل والتخوف من وفاة عشرات الحالات المرضية والجرحى وخاصة في ظل تصاعد العدوان.
وقالت إنه في الآونة الأخيرة نقل العديد من جرحى العدوان عبر "عربات الكارو"، التي تجرها الدواب، بسبب عدم مقدرة سيارات الإسعاف من التحرك لإنقاذهم.
وبينت اللجنة، حسبما أورد المركز الفلسطيني للإعلام، أن غاز "النيتروز"، الذي يستخدم في إجراء العمليات الجراحية، ما زال غير موجود في المستشفيات، ما أدى لتعطل غرف العمليات فيها، وهو ما ينذر بوضع صحي كارثي ومأساوي خطير.
كما أشارت اللجنة الشعبية لكسر الحصار إلى أن الغاز المنزلي ما زال هو الآخر مقطوعًا لليوم العاشر على التوالي، وترتب على ذلك الكثير من النتائج السلبية وعودة مئات الأسر للطهي على الطريقة البدائية، إلى جانب توقف العديد من المطاعم.
وأشارت إلى أن نقص الغاز أثر أيضًا على عمل السيارات، حيث توقفت مئات السيارات التي تعمل على الغاز المنزلي.
النفايات وتفشي الأمراض:
وشددت اللجنة على أن الحصار وأزمة الوقود أدت لتوقف العشرات من سيارات البلدية عن العمل، وركونها، ما أدى لتراكم النفايات في الشوارع الرئيسة وعلى مفترقات الطرق، "وهذا ينذر بكارثة صحية وتفشي الأمراض بين المواطنين وخاصة بين الأطفال في المناطق المكتظة بالسكان".