فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

شهود عيان يؤكدون استخدام الاحتلال لمواطني غزة كدروع بشرية

 

الجمعة 25 من صفر1430هـ 20-2-2009م

 

مفكرة الإسلام: روى مجدي عبد ربه الضابط في المخابرات الفلسطينية في سلطة رام الله والبالغ من العمر 39 عامًا والذي يقطن في حي عزبة عبد ربه شرقي جباليا في غزة مثالاً على انتهاكات قوات الاحتلال الصهيونية لمنازل المواطنين واتخاذهم دروعًا بشرية خلال مذبحة غزة الأخيرة.

وقال مجدي: "لقد سمعت طرقًا على الباب وعندما أخبروني أن جنود الجيش الإسرائيلي هم الذين على الباب نزلت لفتح الباب".

وأضاف: "أمامي وقف ابن الجيران محمود ضاهر ومن وراءه جندي، يغرز فوهة بندقيته في ظهره، ثم أزاح الجندي محمود حينئذ وصوب بندقيته نحوي، وأمرني بأن أخلع بنطالي ففعلت، وطالبني بأن أرفع قميصي للأعلى فرفعت، وطلب مني أن أستدير فاستدرت ثم امتلأت الغرفة بالجنود وكانوا حوالي12 جنديًا تقريبًا".

وبالتزامن مع هذا تموقع الجنود ذات مساء إبان فترة العدوان على غزة في بيت ضاهر، وكانوا قبلها قد جمعوا أبناء عائلة ضاهر في الطابق الأرضي، وسط أصوات الرصاص.

 وتقول شبكة "فلسطين اليوم": "بعد ذلك طلبوا من أفراد العائلة الصعود إلى الطابق الأول حيث اكتشف المواطنون الأبرياء أن هذا قربهم من مدى النيران".

 وفي وقت لاحق أدرك أفراد العائلة أن ثلاثة مقاتلين من كتائب عز الدين القسام كانوا يتواجدون في البيت الفارغ من الجهة الشمالية الشرقية التي يعود للجار أبو حاتم الذي سافر سكانه منذ زمن للخارج، وكان منزل مجدي عبد ربه المرتفع ملاصق لمنزل أبو حاتم الضيق.

وقبل ذلك كان الجنود قد أخرجوا من المنزل شفيق ضاهر الذي يبلغ من العمر 53 عامًا الذي يعمل مديرًا ماليًا ويتلقى راتبُه من رام الله هو وأبناؤه الثلاثة، وقادوه إلى منزل الجار جبر زيدان من الناحية الشرقية، وكان الباب مفتوحًا، وشاهد بعينيه لجيران متزاحمين في غرفة واحدة.

 وأضافت الشبكة: "البحث هنا تم مثلما حدث في أربعة بيوت أخرى حيث طلب من جبر أن يدخل إليها في ذلك اليوم جرى بصورة مشابهة: هو يسير في الأمام والجنود من ورائه، وأحد الجنود يصوب بندقيته إلى كتفه اليمنى ويضغط بإصبع يده الثانية على يده اليسرى، وظلوا يدخلون كل غرفة وكل طابق، وجمعوا أبناء عائلة زيدان بعد ذلك في المنزل المجاور من الناحية الشرقية الذي يعود إلى توفيق كاتري، وتم تقييد الرجال والفتيان من 14 حتى 16 عامًا قيدوا. بعضهم قيدت يداه للأمام وآخرون للوراء.

وخلصت شبكة فلسطين اليوم من سرد روايات شهود العيان في هذه الأحداث وتفاصيل ما قام به جنود الاحتلال إلى حقيقة أن قوات الاحتلال المعتدية تعمدت أن يكون وضع المدنيين الأبرياء من ساكني هذه المنازل باتجاه نيران عناصر المقاومة، وهو ما يعني استغلال المدنيين الأبرياء كدروع بشرية.

 

.