فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مفتي القدس يطالب "إسرائيل" بإلغاء قرار هدم جسر باب المغاربة
الثلاثاء 06 ديسمبر 2011
مفكرة الاسلام: طالب الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة "إسرائيل"، بإلغاء قرارها المؤجل والمتعلق بهدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى محذرا من أن تنفيذه "سيجر المنطقة الى دوامة من العنف".
وصرح المفتي في مؤتمر صحفي في رام الله نظمته الهيئة الاسلامية المسيحية "لقد تم تأجيل (هدم باب المغاربة) ولم يُلغَ ونحن نطالب بأن يلغى هذا القرار لأنه يتعلق بالمسجد الأقصى وستكون عواقب تنفيذه وخيمة يتحمل مسؤولياتها الاحتلال "الإسرائيلي" وستجر المنطقة الى دوامة من العنف".
وأضاف: "المساس بالمسجد الاقصى مساس بجزء من عقيدة المسلمين وهذا الجسر جزء من المسجد الاقصى والطريق المؤدي اليه وسيكون لاي مساس به اثار ليس فقط في القدس وفلسطين بل في المنطقة كلها".
وأرجأت "إسرائيل" الاسبوع الماضي تنفيذ قرار هدم جسر باب المغاربة بحسب مسؤولين اسرائيلين خشية اثارة غضب المسلمين دون تحديد موعد جديد للهدم والبناء وهو مشروع يتوقع أن يستغرق 72 ساعة.
وتزعم "إسرائيل" أن هذا لن يلحق أي ضرر بالمسجد وأن من الضروري ضمان سلامة زوار الحرم من خلال إزالة الجسر الخشبي واقامة جسر أقوى.
ويرى الفلسطينيون أن الهدف من إزالة هذا الجسر الخشبي وابداله بجسر حديدي "تسهيل دخول القوات الإسرائيلية بآلياتها الى ساحة الحرم الشريف".
وأوضح المفتي ان "اسرائيل تحاول هدم هذا الجسر منذ العام 2007 لتكمل سيطرتها على منطقة ساحة البراق ما يسمونه حائط المبكى هذه الطريق (جسر المغاربة) يراد لها ان تهدم الان لتوسيع ساحة البراق ووضع اليد بالكامل على الطريق المؤدي الى باب المغاربة وتسهيل دخول القوات الاسرائيلية لما تسميه زورا لحفظ الامن في ساحات المسجد الاقصى".
من جانبه، عرض يونس العموري القائم باعمال الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية خلال المؤتمر الصحفي "صورًا لأعمال الحفريات والانشاءات التي تجريها اسرائيل اسفل ساحة البراق (حائط المبكى) لاقامة مصلى للنساء اليهوديات فيه الامر الذي فيه تغيير لمعالم الساحة".
وطالب جمال عمرو استاذ الاثار في جامعة بيرزيت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي حصل الفلسطينيون على عضويتها أخيرا "بالتدخل لوقف ما تقوم به اسرائيل من عمليات حف ر وهدم في اجزاء مختلفة من البلدة القديمة في القدس لتغير معالمها علما ان الوقت يمر واسرائيل تواصل عمليات الهدم والتدمير."