فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير يفضح كبار قادة الجيش الإسرائيلي

الاربعاء 01 سبتمبر 2010
مفكرة الاسلام: كشف المراقب العام لـ"إسرائيل" ميخا ليندنشتراوس في تقرير بالغ القسوة أن تعيين رئيس الأركان وكبار جنرالات الجيش هو محصلة مساومات ومفاوضات بين رئيس الأركان ووزير الحرب.
وأبلغت "لجنة تيركل" التي تبحث في تعيين كبار المسؤولين في "إسرائيل"، وزير الحرب إيهود باراك أنه لا مانع من تعيين الجنرال يؤآف غالانت رئيسا لأركان الجيش.
وثمة أهمية خاصة لهذا القرار الذي صدر في اليوم نفسه الذي نشر فيه تقرير ليندنشتراوس عن المساومات في تعيين كبار القادة في الجيش.
وأوصى ليندنشتراوس بإقرار إجراءات جديدة تغير الإجراءات القائمة في تعيين الضباط من رتبة مقدم إلى رتبة عميد رغم إقراره بتحسن الإجراءات منذ حرب لبنان الثانية.
وشدد التقرير عمومًا على أن إجراءات تعيين كبار الضباط غير سليمة مما خلق ظرفًا دفع ضباطًا غير مؤهلين لتولي مناصب رفيعة المستوى في الجيش.
وقال إن السبب الأساس وراء ذلك هو العلاقة الشخصية القائمة بين هؤلاء الضباط ورئيس الأركان ووزير الحرب.
وبين التقرير أن الجيش "الإسرائيلي" لم يلتزم بالمعايير التي كان قد قررها لنفسه وأنه يعين في أحيان متقاربة ضباطًا يفتقرون للخبرة والمعرفة المطلوبة.
وشدد تقرير المراقب العام على أن إجراءات تعيين كبار الضباط ليست منتظمة بشكل دائم ولا يتم توثيقها وفق قواعد واضحة وعمليًا فإنها تخضع لاعتبارات رئيس الأركان ووزير الحرب، وأن القسم الأكبر من هذه الاعتبارات يعود للمعرفة الشخصية ولطابع العلاقات بين هؤلاء ومن يقرر تعيينهم.
ويلحظ التقرير فضلا عن ذلك مشكلة يعتبرها بنيوية في الجيش وهي الافتقار لأصول عمل في كل ما يتعلق بتعيين قائم بأعمال رئيس الأركان إذا تعذر لسبب ما على رئيس الأركان أداء مهماته.
ويشير التقرير إلى المحاباة مثلا عندما يتطرق إلى قضية تعيين العميد آفي أشكنازي، وهو شقيق رئيس الأركان، في منصب قائد مركز تدريب القوات البرية.
وحسب تقرير ليندنشتراوس فإنه على الرغم من عدم مشاركة رئيس الأركان في المداولات التي جرت حول هذا التعيين، فإنه "من المستحسن أن يشارك في مثل هذه المداولات مراقب خارجي".
وأظهر التقرير أن حوالى 34 في المائة من بين 50 ضابطًا برتبة مقدم تم تعيينهم خلال تلك الفترة لم يكملوا أي فترة ضرورية في عملهم في مناصبهم السابقة، حيث أن أربعة فقط خدموا لنصف عام، وسبعة لعام واحد.
كما أن 31 في المائة من الضباط الذين تم تعيينهم برتبة عقيد وعميد لم ينهوا أيضًا فترة كاملة في مناصبهم السابقة.
وفضلا عن ذلك فإن ثمانية ضباط برتبة مقدم لم يلبوا متطلبات التعليم أو الخبرة العسكرية.
كبار قادة الألوية والفرق لم يجتازوا التأهيل المطلوب:
ويبحث التقرير في أمور أشد خطورة في نظر الجيش "الإسرائيلي" بينها أن نصف كبار قادة الألوية والفرق الجدد لم يجتازوا التأهيل المطلوب للمنصب، وأن 43 في المائة من قادة الألوية الاحتياطية لم يجتازوا التأهيل المطلوب، وأنه على الرغم من هذا الانتقاد فإن الوضع اليوم في الجيش "الإسرائيلي" أفضل مما كان قبل حرب لبنان الثانية.
وينقل التقرير عن معطيات الجيش نفسه تأكيدها بأن 38 من قادة الألوية و83 في المائة من قادة الفرق لم ينهوا التأهيل المطلوب.