فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
فصائل المقاومة تدرس تشكيل مرجعية جديدة تمثّل الشعب الفلسطيني
الخميس3 من صفر1430هـ 29-1-2009م
مفكرة الإسلام: تدرس فصائل المقاومة الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق حاليًا تشكيل مرجعية فلسطينية جديدة تمثّل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وهو ما كان أعلنه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
وأكّد مصدر فلسطيني واسع الاطلاع أنّ لجنة المتابعة العليا المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي انعقد في دمشق شهر يناير 2008 "تدارست تشكيل قيادة وطنية متّحدة تكون مرجعية وطنية جديدة تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وتكون على مستوى تطلعاته وإنجاز الحقوق والحفاظ على الثوابت الوطنية".
وأوضح المصدر أنّه من المقرر "أن تضم هذه المرجعية كافّة فصائل المقاومة الفلسطينية, إضافةً إلى شخصيات وطنية تؤمن بخيار المقاومة"، لافتاً النظر إلى أنّه "تم تكليف تحالف القوى الفلسطينية في دمشق لإعداد مشروع لهذه المرجعية خلال شهر واحد". وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
أشارت المصادر إلى أنّ هذه الخطوة "جاءت في ظل تعنّت محمود عباس ورفضه إعادة بناء منظّمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية حسب اتفاق القاهرة 2005".
وكان مشعل قد أعلن أن قوى المقاومة الفلسطينية تبحث "بناء مرجعية وطنية تمثل الداخل والخارج وتضم جميع قوى وتيارات شعبنا وشخصياته الوطنية".
وخلال مهرجان احتفالي مساء الأربعاء بالعاصمة القطرية الدوحة قال مشعل إنه "لم يعد مقبولا أن يظل الشعب الفلسطيني دون مرجعية وطنية تمثل الداخل والخارج وتحافظ على حق العودة".
منظمة التحرير لا تشكل مرجعية:
وقال مشعل أن فصائل المقاومة ممنوعة منذ أربع سنوات من دخول منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها، معتبرا أن المنظمة في حالتها الحالية "لا تشكل مرجعية بل هي تعبير عن حالة عجز وأداة لتعميق الانقسام الفلسطيني".
واعتبر مشعل وقف الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه العسكري الأخير على قطاع غزة وانسحابه منه "نصرا مبينا، لكنه بداية الطريق".
وأضاف "سنعدّ لرحلة التحرير والعودة عدتها من الآن، فاليوم غزة وغدا الضفة الغربية وبعد غد كل فلسطين".
وقال مشعل إن "المعركة مازالت مستمرة سياسيا وعسكريا بأشكال أخرى، وشعبنا مازال يخوض معركة كسر الحصار وفتح المعابر ومعركة الإعمار ومعركة المصالحة على أسسها الصحيحة".
وأوضح مشعل أن فصائل المقاومة تتعرض "للمساومة بقسوة" في كل هذه الملفات، مشيرا إلى أن الأولوية الآن هي كسر الحصار وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة وكذا إعادة بناء البيت الفلسطيني والوحدة الوطنية "على أصولها الصحيحة".
وصرح رئيس المكتب السياسي لحماس بأنه "لا مصداقية لأي دعوة للمصالحة في ظل الاعتقالات والتنسيق مع العدو", مشيرا إلى أن الحوار والمصالحة لا بد أن يكونا "على أساس المقاومة والثوابت الوطنية، لا مدخلا كاذبا لفرض الأجندات الخارجية والتنازل عن المقاومة وسلاحها".