فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مشعل يعرض على "إسرائيل" صفقة لحماية المدنيين من الجانبيْن.
الثلاثاء25 من ربيع الأول1429هـ 1-4-2008م
مفكرة الإسلام: عرض خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على "إسرائيل" صفقة يمتنع بموجبها الجانبان عن مهاجمة الأهداف المدنية.
وقال مشعل في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" الإذاعية: "إننا نجدد عرضنا على "إسرائيل" لجعل المدنيين على الجانبين خارج هذا النزاع، وإنه إذا توقف الجيش "الإسرائيلي" عن قتل المدنيين الفلسطينيين فإن حماس من جانبها ستتوقف عن شن هجمات ضد المدنيين وتركيز هجماتها ضد الأهداف العسكرية "الإسرائيلية" فقط".
وأشار مشعل، الذي يتخذ من دمشق مقرًا له، إلى أن هذا العرض مشابه تمامًا لعرض آخر قُدم إلى "إسرائيل" قبل عشر سنوات.
مفاوضات إطلاق سراح شاليط:
وحول قضية الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" المأسور لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، أكد مشعل أن شاليط لا يزال على قيد الحياة و"إننا نعامله معاملة حسنة إلا أن إسرائيل تعامل السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم معاملة سيئة جدًا".
وحول القضية نفسها، كشف مشعل في حديثٍ أدلى به لوكالة أنباء أسوشيتدبرس، عن تفاصيل المفاوضات التي توسطت فيها مصر من أجل تبادل شاليط بسجناء فلسطينيين محتجزين لدى "إسرائيل".
وأوضح مشعل أن حماس اتفقت مع مصر على عدد السجناء الفلسطينيين الذي سيتم إطلاق سراحهم وهم 1000 سجين على أن يتم إطلاق سراحهم على مراحل. لكنه قال إن "إسرائيل" علقت الصفقة؛ لأنها رفضت بعض الأسماء التي تضمنتها قائمة حماس بدعوى أن "أيديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين".
ونصَّت الصفقة، بحسب مشعل، على أن عملية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ستتم على مراحل؛ الأولى تتضمن تسليم حركة حماس شاليط إلى مصر، تقوم "إسرائيل" بعدها بإطلاق سراح 350 سجينًا. وحالما تسلم مصر شاليط إلى "إسرائيل" يتم إطلاق سراح 100 سجين فلسطيني آخر تسعى حماس لإطلاق سراحهم.
وقال إننا سلمنا مصر قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين لكن "إسرائيل" رفضت معظم الأسماء الواردة في القائمة؛ لأنها تعتبر أن أيدي أصحاب هذه الأسماء ملطخة بدماء "الإسرائيليين"، لافتًا إلى أن مروان البرغوثي أحد الزعماء في حركة فتح كان من بين المطلوب إطلاق سراحهم.
وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن وسطاء أوروبيين لم يذكرهم بالاسم يشاركون الآن في هذه المحادثات.