فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الجامعة العربية تطالب الأمم المتحدة بالتحرك لمنع هدم المنازل في القدس

الاثنين28 من صفر1430هـ 23-2-2009م
مفكرة الإسلام: سجلت الجامعة العربية اليوم الاثنين إدانتها لقرار بلدية القدس الخاص بهدم 90 منزلاً لفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة وناشدت الأمم المتحدة واللجنة الرباعية التدخل لدى سلطات الاحتلال لمنع تنفيذ القرار.
وقالت الجامعة العربية في بيان لها: "الأمم المتحدة وتحديدًا مجلس الأمن الدولي مدعو للاضطلاع بمسئولياته تجاه هذه الممارسات، وكذلك اللجنة الرباعية مطالبة بأن تتولى مسئوليتها لمنع إسرائيل من تنفيذ هذا المخطط الإجرامي وإلزامها بالانصياع للقرارات الدولية الخاصة بمدينة القدس كونها محتلة كباقي الأراضي المحتلة الأخرى".
وصرح مسئول فلسطيني في وقت سابق بأن أصحاب 90 منزلاً في القدس الشرقية يعيش فيها نحو 1500 فلسطيني، تلقوا أمس أوامر من بلدية القدس بإخلاء منازلهم لهدمها، تت ذريعة عدم وجود ترخيص لبنائها.
وتقع المنازل المهددة في حي البستان الواقع جنوب المسجد الأقصى، ويعود بناؤها إلى ما قبل عام 1967 عندما احتل القطاع الشرقي من المدينة المقدسة.
وحثّ أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التدخل شخصيًا لوقف قرار الهدم.
وقال عبد ربه خلال مؤتمر صحافي في رام الله: "ندعو الرئيس أوباما إلى التدخل شخصيًا لوقف هذا المخطط لأن الرئيس أوباما يمكنه وقف هذا المخطط وبهذا يثبت أن هناك عهدًا جديدًا لتحقيق السلام في منطقتنا".
وأضاف عبد ربه: "من المخاطر والمضاعفات المترتبة على تنفيذ المخطط الإسرائيلي بهدم حي البستان في بلدة سلوان بالقدس المحتلة".
حكومة غزة: المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر
وفي السياق نفسه، استنكرت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية مساعي الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة وتدمير المسجد الأقصى المبارك من خلال العمل على العبث في الوضع الديموجرافي للمدينة، وأدانت قرار الاحتلال الأخير بهدم المنازل وتشريد المواطنين في حي البستان بالقرب من الحرم القدسي.
وقالت الحكومة في مؤتمر صحافي عقده الناطق باسمها طاهر النونو: "تدين الحكومة وتستنكر هذه الجريمة، وتعتبرها جزءًا من عمليات التطهير العرقي بحق أهلنا في القدس المحتلة، وترمي إلى تضييق الخناق على المسجد الأقصى المبارك وبصورة موازية مع الحفريات وسلسلة الأنفاق تحته بشكلٍ يهدِّد أساساته بصورة جدية".
وأضاف البيان: "الحكومة تلقي على سلطات الاحتلال الصهيوني بالمسئولية عن تداعيات هذه الجرائم وانعكاساتها السياسية والميدانية وتؤكد أن المساس بالمسجد الأقصى ومحيطه هو خط أحمر دونه دماء المسلمين وأعناقهم".
وأردفت الحكومة الفلسطينية: "لابد من التحرك العربي والإسلامي على أعلى مستوى من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك، وإنقاذ المواطنين الفلسطينيين من جرائم الترانسفير، كما يجب تقديم كل أشكال الدعم لمواطنينا في المدينة المقدسة، ونطالب الدول العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه القدس وأهلها."