فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حماس تدعو كل قوى المقاومة للتوحد والاستعداد للذود عن القدس

الثلاثاء29 من صفر1430هـ 24-2-2009م
مفكرة الإسلام: دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أبناء كتائب "الشهيد عز الدين القسام" وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية إلى توحيد جبهة الكفاح والتجهز بكل القدرات لمعركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته، وذلك بعد افتضاح المخططات الصهيونية الرامية لتهويد القدس وتهجير سكانها.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحافي مشترك مع القيادي إسماعيل رضوان في غزة: "لابد أن يدفع الكيان الصهيوني الغاشم وحكومته المجرمة، ثمن الاستمرار في هذه الحماقات وهذه المخطَّطات التدميرية الإجرامية، ولا يمكن أن نقبل أن ينعم المغتصبون الصهاينة وجنود الاحتلال المجرمون بالأمن والأمان ما لم يشعر به أهلنا وشعبنا الفلسطيني، وإن كافة الوسائل مشروعةٌ لحماية أهلنا ومقدساتنا".
وأضاف برهوم: "سلطات الاحتلال الصهيوني تواصل مخططاتها لتدمير حقوق شعبنا الفلسطيني والاستيلاء على أرضه وممتلكاته، وقضم مدينة القدس المحتلة وتجريدها من كافة المعالم الإسلامية، مستخدمين في ذلك كافة الوسائل التعسفية من أجل تهويد المدينة وطرد سكانها المقدسيين الأصليين منها".
تفاصيل المخططات الصهيونية العدوانية لتهويد القدس:
وتناول المؤتمر الصحافي تفاصيل المخطَّطات الصهيونية ضد القدس؛ خاصة الاستيلاء على الأراضي وإقامة المستوطنات عليها، والتدمير الجزئي لأسوار وبوابات الأقصى وتواصل الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، وقرار هدم ثمانية وثمانين منزلاً فلسطينيًا في حي "سلوان" الواقع شرق سور البلدة القديمة لمدينة القدس، وتهجير ألف وخمسمائة مواطن فلسطيني مقدسي من هذه المدينة.
وقال فوزي برهوم: "إلى جانب ذلك تواصل المؤسسة الصهيونية المتطرفة ذاتها أعمال الحفر الواسعة التدميرية بواسطة سلطة الآثار الصهيونية تحت أساسات مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك؛ بهدف تهويد المدينة وإفراغها من مضمونها الإسلامي، وإن الخطر الذي يواجه مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك قد دق ناقوسه، وبات المحتل الصهيوني يكثف من وتيرة تهويده للمدينة المقدسة علانية ووفق مخطط مبرمج ومرسوم بعناية فائقة للقضاء على هوية الأرض الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وأضاف المتحدث باسم حماس: "أصبح ذلك واضحًا وماثلاً على مرأى ومسمع من العالم أجمع وأمام أعين الجميع وممن تغاضوا عبر سنواتٍ طويلة عن حقيقة ما يجري، ويستفرد بالشعب الفلسطيني وبالأرض والمقدسات، وتستمر مشاريع الاستيطان الصهيونية في مدينة القدس بهدف فرض سياسة الأمر الواقع والتغيير الديمغرافي بما يضمن تهويد المدينة ومصادرة حقنا العربي والإسلامي فيها؛ وذلك من خلال اتباع سياسة التهجير والطرد لآلاف الفلسطينيين المقدسيين من أحياء هذه المدينة، وإن هذه الإجراءات تتزامن مع مشروعات مثيلة في مناطق المدينة الشمالية، كحي "الشيخ جراح" وغيرها، سعيًا إلى تجريدهم من مواطنتهم المقدسية؛ للتخلص منهم عبر تهجيرهم من بيوتهم وأرضهم التي ورثوها عن أجدادهم".
حماس تقدم التحية لصمود المواطنين المقدسيين:
وحيت حركة حماس المواطنين المقدسيين وثباتهم في مواجهة عنف الاحتلال الصهيوني وأطماعه وتقدمت بالتقدير والعرفان لكل الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وفي الشتات؛ على وقفتهم الشجاعة في إفشال كل المخططات الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى، وطالبت بمزيد من التضحية والمقاومة لإنقاذ مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال برهوم وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام: "أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وفي كافة أماكن وجوده إلى الوقوف صفّا واحدًا وإحداث هبة جماهيرية وشعبية لا تنطفئ؛ لفضح كل جرائم الاحتلال الصهيوني والدفاع عن أرضنا المقدسة وقدسنا الحبيبة والذود عن حقنا في مدينتنا المقدسة، ونحن نجدد عهدنا في حركة المقاومة الإسلامية حماس مع الله ثم مع شعبنا وأمتنا بأننا مستمرون في مقاومتنا بكافة أشكالها للدفاع عن قدسنا ومقدساتنا وحقوق وثوابت شعبنا، وأن نبذل الدماء والأرواح رخيصةً في سبيل تحريرها من المحتل الصهيوني الغاشم الجاثم على أرضنا طال الزمان أم قصر، والحقوق لا تسقط بالتقادم ولا بالإرهاب، وما أخذ بالقوة سنسترده بالقوة".