فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يعزز إجراءاته الأمنية بالقدس المحتلة تحسبًا لاندلاع مواجهات.
الجمعة 7 من ذو الحجة 1429هـ 5-12-2008م
مفكرة الإسلام: عززت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة، من إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وخاصةً في محيط المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة إن قوات معززة من شرطة وجيش الاحتلال بدأت منذ ساعات الفجر بتعزيز انتشارها في مختلف أنحاء المدينة.
وجاء تعزيز الإجراءات الأمنية "الإسرائيلية" في القدس المحتلة عقب جلسة لتقييم الموقف عقدتها قيادة شرطة الاحتلال، الليلة الماضية.
وقررت قيادة شرطة الاحتلال، خلال هذه الجلسة، فرض قيود على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد الأقصى اليوم الجمعة.
وتسود توقعات بأن الآلاف من المسلمين سيتوجهون اليوم الجمعة إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة فيما أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستحدد عدد وأعمار المسموح لهم بالدخول الأقصى.
وقالت مصادر صحافية "إسرائيلية": "إنه سيُسمح للرجال ممن يحملون بطاقات هوية "إسرائيلية" وتتجاوز أعمارهم الـ 45 عامًا إضافة إلى النساء من كل الأعمار بالدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة" .
حالة تأهب في صفوف شرطة الاحتلال:
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مسئولين في أجهزة الأمن قولهم: "إنهم يخشون من توسع حالة الهيجان التي أبداها هؤلاء المستوطنون يوم أمس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية التي أعقبت إجلائهم من منزل فلسطيني كانوا قد سيطروا عليه".
وتقول الصحيفة: "إن المسئولين في الجيش الإسرائيلي قلقون من إمكانية انتشار العنف والمواجهة بين الفلسطينيين والمستوطنين اليوم في أجزاء أخرى من الضفة الغربية وربما في مدينة القدس حيث المسجد الأقصى المبارك".
وكان المغتصبون قد هاجموا مساء أمس عددًا كبيرًا من المنازل الفلسطينية والسيارات في مدينة الخليل والتي أُحرق الكثير منها فيما كانت الشرطة "الإسرائيلية" وقوات حرس الحدود تتلكأ في منعهم.
الجهاد تندد بالحملة المسعورة:
من جانبها، نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بـ "الحملة المسعورة" التي شنها قطعان المغتصبين على مدينة الضفة الغربية يوم أمس، مؤكدةً أنها "ما كانت لتحدث لولا الصمت الدولي المطبق عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار متواصلين".
وطالب نافذ عزام، القيادي في الحركة، السلطة الفلسطينية "بوقف مسيرة التفاوض مع الاحتلال فورًا على اعتبار أن ما جرى ويجري في الخليل يعري تلك المسيرة".
وشهدت مدينة الخليل مساء أمس ما وُصف بأنه أسوأ الاعتداءات التي ارتكبها المغتصبون اليهود في المدينة منذ سنوات.
وقد طافت عصابات من المغتصبين المتطرفين في بعض أنحاء المدينة خصوصًا بالقرب من مغتصبة "كريات أربع" اليهودية الضخمة وقام أفرادها بإضرام النار في منازل للفلسطينيين وحرق أشجارهم والاعتداء عليهم بالحجارة.