فلسطين التاريخ / الانتفاضة والأسرى والمعتقلين

التضامن: استشهاد 16 فلسطينيًّا واعتقال أكثر من 250 الشهر الماضي معظمهم من القدس

 

التاريخ: 22/7/1431 الموافق 04-07-2010

 

 قالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إن الاحتلال الصهيوني قتل 16 مواطنًا واعتقل أكثر من 250 خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي؛ وذلك في التقرير الذي أصدرته المؤسسة اليوم الأحد (4-7)، على النحو التالي:

واصلت قوت الاحتلال الصهيوني سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني خلال الشهر الماضي من عمليات قتل واعتقال وتوغلات في الأراضي الفلسطينية؛ فلا يكاد يمر يوم إلا ويرصد المراقب لمجمل الأحداث عمليات القتل والاعتقال لعشرات الفلسطينيين، فضلاً عما تمارسه سلطات الاحتلال وجنودها ومغتصبوها من اعتداءاتٍ بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم، من تدميرٍ وتخريبٍ ومصادرةٍ للأراضي وخنقٍ للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار خانق على قطاع غزة.

الشهداء.. بينهم 9 قضوا في عمليات اغتيال

فقد استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر حزيران (يونيو) المنصرم 16 مواطنًا فلسطينيًّا؛ كان من ضمنهم ثلاثة شهداء من الضفة الغربية؛ أحدهم اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني بدم بارد، والآخر أسير استشهد داخل السجون الصهيونية، والثالث نتيجة تعرضه لعملية دهس من قبل "جيب" عسكرية صهيونية.

والشهداء هم: المواطن من مدينة الخليل، استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها بعد دهسه من قبل "جيب" عسكرية صهيونية، والمواطن زياد محمد بدوي الجولاني (41 عامًا)، من مخيم شعفاط قرب القدس الذي اغتيل بدم بارد من مسافة قصيرة جدًّا برصاصتين أطلقهما عليه أحد أفراد جنود الوحدة الخاصة في وادي الجوز إثر مصادمات وقعت بعد صلاة الجمعة بتاريخ (11-6-2010)، والمواطن الأسير محمد عابدين (37 عامًا) من العيزرية قرب مدينة القدس؛ حيث استشهد في سجن معبار الرملة، وكان قد اعتقل قبل 18 شهرًا من استشهاده بـ"تهمة" دهس اثنين من أفراد الشرطة الصهيونية وتُنتظَر محاكمته.

في حين استشهد 13 مواطنًا في قطاع غزة؛ هم: شعيب الأسطل (20 عامًا) وحمادة شهوان (19 عامًا) وكلاهما من مدينة خان يونس، وعرفات عيد وعلاء غنام وهايل القاضي وهم من مدينة بيت لاهيا، وحمادة ثابت (20 عامًا) وإبراهيم الوحيدي (25 عامًا) وفايز الفيلي (21 عامًا) ومحمد قويدر (28 عامًا) وجميعهم من مدينة غزة، وعامر عطوة أبو حدايد (23 عامًا) وحمد أبو صهيبان (20 عامًا) وبسام إبراهيم بدران (32 عامًا) ومواطن آخر مجهول الهوية وجميعهم من مدينة رفح.

الجدير ذكره أن تسعة من شهداء القطاع تم اغتيالهم بقصف مدفعي صهيوني متنوع؛ فمنهم من تم استهدافه بحجة أنه مقاوم، كما حصل في مناطق بيت لاهيا، ومنهم من تم قصفه قبالة شواطئ غزة، وآخرون سقطوا في قصف صهيوني مركز على مدينة رفح استهدف الأنفاق الفلسطينية على طول الحدود مع مصر.

المعتقلون.. بينهم ثلاث نساء

وفي السياق ذاته واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حملاتها الاعتقالية خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي؛ حيث اعتقلت أكثر من 250 مواطنًا.

وقد تميَّزت حملات الاعتقالات خلال الشهر المنصرم بتصاعدها بحق الفلسطينيين المقدسيين؛ حيث تم اعتقال عشرات الصبية المقدسيين، وبالتحديد في حي سلوان؛ بهدف ترهيبهم وترهيب أهالي الحي بأنهم مهددون بأطفالهم إذا ما وقفوا أمام القرارات التهويدية "الاستيطانية" التي تمارس في هذا الحي.

وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال 38 طفلاً من شتى مناطق الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشرة؛ 20 منهم في حي سلوان في مدينة القدس، إضافة إلى اعتقال ثلاث نساء؛ هن: المواطنة عايدة الديسي التي اعتقلت أثناء مشاركتها في مسيرة نظمت في مدينة القدس احتجاجًا على اعتداء الاحتلال الصهيوني على "أسطول الحرية"، وهي نقابية فلسطينية في اتحاد العمال، وزميلتها المواطنة عبير أبو خضير.

فيما اعتقلت المواطنة إيمان بدر اخليل (33 عامًا) من بيت أمر قرب الخليل على حاجز عصيون جنوب بيت لحم خلال تنقلها عبره وتم نقلها إلى منطقة مجهولة.

تجدر الإشارة إلى إقدام سلطات الاحتلال على اعتقال عشرات الفلسطينيين العمال من داخل الخط الأخضر خلال الشهر المنصرم بدعوى عدم حيازتهم تصاريح عمل ممن كانوا يوجدون في أراضي الداخل؛ حيث تم اعتقال أكثر من 400 عامل فلسطيني وتمت إحالتهم إلى السجون الصهيونية.

وأدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، "وتنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر، وتنظر بعين الخطورة إلى استمرار انتهاج الاحتلال عمليات التصفية الجسدية والاغتيال خارج نطاق القانون، وتدين تصاعد حملات الاعتقال "الإسرائيلية" المستمرة بحق المواطنين".

ودعت المؤسسة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى إلى تحمُّل مسؤولياتها والعمل على إلزام الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كـ"دولة" احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق الأسرى المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسْره أعوام عديدة منهم.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 

.