فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مئات المغتصبين الصهاينة يشنون حملات ترويع ليلية في الخليل
مئات المغتصبين الصهاينة يشنون حملات ترويع ليلية في الخليل.. هاجموا منازل الفلسطينيين وألحقوا إصابات وأضراراً
التاريخ: 3/12/1429 الموافق 02-12-2008
المختصر / شنّ المغتصبون الصهاينة حملات ترويع واسعة النطاق للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية المحتلة)، ليلة الاثنين/ الثلاثاء (1ـ2/12)، وارتكبوا اعتداءات عنيفة على المنازل الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة العشرات من بينهم أطفال فلسطينيين بجروح، وإلحاق أضرار بعشرات المنازل.
ففي تطوّر تصعيدي لافت للانتباه، أقدم المئات من المغتصبين الصهاينة على مهاجمة العديد من منازل المواطنين الفلسطينية في قلب مدينة الخليل المحتلة، وأمطروها بوابل من الحجارة في منتصف الليل، كما أطلقوا الأعيرة النارية لترويع العائلات الفلسطينية في المنطقة، وحملوا الهراوات التي استخدموها في الهجمات.
وعمد المغتصبون إلى تنظيم مسيرة ليلية صاخبة، تمجد العنف ضد المواطنين الفلسطينيين، وتدعو إلى تهويد مدينة الخليل التي تضم بؤراً للوجود الاستيطاني الصهيوني.
ولوحظ خلال الأسابيع الأخيرة أنّ المغتصبين المُستجلبين إلى الخليل أخذوا في تصعيد عمليات العنف والاعتداء والترويع على المواطنين الفلسطينيين في المدينة ومحيطها، بينما يصرّ المغتصبون على احتلال منزل لعائلة الرجبي بمدينة الخليل دون أي مسوِّغ قانوني، رغم إقرار المحكمة العليا الصهيونية ذاتها ببطلان مزاعم المغتصبين بشأن المنزل المذكور.
وتأتي حملات العنف والترويع في الخليل التي جرت الليلة الماضية، تصعيداً لموجة هجمات يقوم بها أولئك المغتصبون الصهاينة، كان آخرها إطلاق كلاب مسعورة على المواطنين الفلسطينيين، أدى أحدها إلى إصابة أربعة مواطنين فلسطينيين قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل.
وتتواطأ قوات الاحتلال المنتشرة بكثافة في المدينة مع المغتصبين، بتوفير الحماية لهم وعدم التدخل لمنع تعدياتهم اليومية المتكررة، علاوة على تمكينها للوجود الاستيطاني المستشري في المدينة من تثبيت ذاته. أما قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التي انتشرت في الخليل قبل أسابيع، فيقتصر عملها على ملاحقة المقاومة الفلسطينية وجمع سلاحها، واستهداف المواطنين الفلسطينيين في منازلهم ومتاجرهم، ضمن حملتها الرامية لاستئصال حركة "حماس" من المنطقة، دون أن تتدخل لحماية المواطنين في المدينة من تهديدات الاحتلال ومغتصبيه.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام