فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تحذيرات فلسطينية من تنفيذ أوامر هدم واسعة الأسبوع القادم بالقدس
الجمعة 24 من ربيع الأول1430هـ 20-3-2009م
مفكرة الإسلام: بعد تزايد أوامر الهدم التي أصدرتها سلطات الاحتلال ضد منازل الفلسطينيين بالقدس, حذّرت شخصيات وطنية ودينية مقدسية من مغبة، تنفيذ سلطات الاحتلال لتهديداتها بهدم عددٍ كبير من منازل المواطنين الفلسطينيين في أحياء متفرقة من مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت هذه الشخصيات أن خشيتها بنتها على معطيات وقراءات للوضع الداخلي الإسرائيلي الذي تسوده بلدية يمينية ورئيس بلدية يميني متطرف، فضلاً عن التوجه لتشكيل أكثر حكومة "إسرائيلية" يمينية متطرفة بتاريخ الكيان.
وحذر حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء برام الله لشؤون القدس من مغبة استمرار هذا التصعيد غير المسبوق ومن انعكاسات وتداعيات مثل هذه القرارات. وقال: إن "إسرائيل" بدأت فعلاً وعلى أرض الواقع ممارسة التطهير العرقي ضد المقدسيين، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه ما تتعرض له القدس والمقدسيين.
ودعا عبد القادر الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية إلى التدخل فوراً لوقف التصعيد ضد المواطنين المقدسيين، وقال: إنه لا يعقل هذا الصمت الدولي على ما يجري من تهويد وهدم منازل ومصادرة أراض.
وأكد أن ممارسات الاحتلال أصبحت أكثر وحشية من أي وقت سابق، مشددا على أن المقدسيين لن يرضخوا أمام هذه الهجمة "الإسرائيلية" حتى لو افترشوا الأرض والتحفوا السماء, طبقا لفلسطين اليوم.
من جهته, وصف الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى المبارك تصعيد سلطات الاحتلال لسياسات وإخطارات الهدم بـ'التطهير العرقي والممارسات العنصرية ضد الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة'.
إصدار المزيد من قرارات الهدم
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد قامت بإصدار المزيد من أوامر الهدم للمنازل الفلسطينية في القدس, فقد أصدرت بلدية القدس المحتلة أوامر بهدم 17 مبنى في حي الثوري بحجة عدم الترخيص.
وقال قدر هريني أحد أصحاب المنازل التي تلقت أوامر بالهدم: إنه يتوقع مداهمة طواقم البلدية لمنزله لهدمه في أية لحظة، مشيرًا إلى أنه تلقى قبل أكثر من أسبوعين أمرًا بالهدم الإداري دون سابق إنذار.
وأضاف هريني: إنه قام ببناء منزله -المكون من شقتين له ولأحد أفراد عائلته- قبل حوالي عشر سنوات على مساحة لا تتجاوز 220 مترًا؛ كي يتمكن من السكن مع عائلته، مؤكدًا أنه لم يتقدم للحصول على ترخيص بسبب الإجراءات الروتينية المعقدة، والضرائب الباهظة التي لا يستطيع توفيرها، والمماطلة والرفض المسبق لصغر مساحة الأرض.
وأضاف هريني :إن طواقم البلدية تجوب شوارع حي الثوري بصورة شبه يومية، وتصور وتحرر مخالفات حتى أنها أجبرت أحد المواطنين على إزالة مظلة من "الكرميد" على مدخل بيته خلال 24 ساعة، وإلا ستحرر له غرامة مقدارها 40 ألف شيقل (حوالي 10 آلاف دولار).