فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بقوة كبيرة مسلحة.. الاحتلال يقتحم ثلاثة مساجد في رام الله.
الخميس29 من جمادى الثانية1429هـ 3-7-2008م
مفكرة الإسلام: أقدمت قوات الاحتلال على جريمة دينية جديدة؛ حيث داهمت قوة صهيونية مسلحة، مساء الأربعاء، ثلاثة مساجد في رام الله وعبثت بمحتوياتها, غير عابئة بتقاليد المجتمع الدينية.
فقد أفاد شهود عيان أن 25 آلية عسكرية، بالإضافة إلى عشرات الجنود المشاة، داهموا بلدة سلواد أمس الأربعاء في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءً، وقاموا بتفتيش مسجد أبي عبيدة ومكتبتها العامة ودار القران الكريم التابعة لها.
وذكر الشهود أن قوات الاحتلال صادرت خمسة أجهزة حاسوب تابعة لمكتبة المسجد، بالإضافة للعديد من الملفات والأوراق والكتب الخاصة بها، بعدما عاثت بالمسجد والمكتبة ودار القران الكريم فسادًا وتخريبًا.
وقال إمام مسجد أبي عبيدة الشيخ ياسر حامد: إن هذا الاقتحام يأتي كسابقة لها في البلدة، وكسرٌ لحدود احترام الديانات ومبانيها المقدسة، وقد قام جنود الاحتلال بالاعتداء على المواطن منذر حامد بالضرب المبرح بلا مسوغ، بعدما كان موجودًا في محيط المسجد.
يشار إلى أن المقدسات الإسلامية الفلسطينية تتعرض للعديد من الاعتداءات, فقد سرقت اللوحة الرخامية التي نقشت عليها هوية مسجد عين الزيتون بأراضي 48, وتم تحويل المسجد إلى حظيرة أبقار في طابقه الأول ومخزن لدائرة الأشغال العامة "الإسرائيلية", وجعلت مقبرة صفد مرتعًا للخيل.
كما استخدم حزب كديما "الإسرائيلي" الحاكم المسجد الأحمر التاريخي الذي بناه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس, مقرًا انتخابيًا أثناء الانتخابات العامة للكنيست في العام 2006, واستخدم المسجد نفسه قبل سنوات لتصوير أفلام فاضحة.
وأفاد شهود العيان أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بعد منتصف الليل قرية شقبا والتي تبعد 30 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة رام الله، وداهمت المسجد الكبير وعددًا من منازل المواطنين والمحلات التجارية.
وقال شهود عيان: إن ست آليات عسكرية دخلت إلى القرية عند الساعة الواحدة من فجر اليوم الخميس، واقتحمت المسجد الكبير وشرعت بعملية تفتيش دقيقه بداخله، وفي الطابق الأرضي المخصص للنساء ومقر دار القرآن الكريم.
كما داهمت القوة نفسها منازل عدد من المواطنين، ومحلاً لبيع أجهزة الهواتف النقالة وصادرت عدة أجهزة كمبيوتر.
وفي السياق نفسه قالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم مسجد "أبو بكر الصديق" في قرية بيت ريما شمال رام الله، وصادرت جهاز كمبيوتر وعدة كتب من داخله بعد أن عبثت بمحتوياته.