فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مجلس الأمن يتبنى قرارًا بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط
الأربعاء 19 من ذو الحجة 1429هـ 17-12-2008م
مفكرة الإسلام: أقر مجلس الأمن الدولي بأغلبية 14 صوتًا وامتناع ليبيا عن التصويت مشروع قرار يؤكد ضرورة استمرار ما يسمى "عملية السلام" في الشرق الأوسط.
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، في كلمة ألقتها أمام المجلس قبل عملية التصويت على مشروع القرار، الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى سلام نهائي بينهما.
وحث القرار المجتمع الدولي على دعم تلك الجهود وخلق المناخ الملائم لإنجاحها.
وقالت رايس: "مشروع القرار يستند على ما أنجزه المجتمع الدولي من خلال اللجنة الرباعية الدولية".
وتحدثت رايس عن أن مشروع القرار يتطرق إلى الخطوط العريضة للمفاوضات ويحدد الدور الذي يستطيع المجتمع الدولي القيام به في هذا المجال مما سيحول دون العودة إلى التوترات التي رافقت الانتفاضة الثانية.
ويؤكد المراقبون أن ما يسمى بـ"عملية السلام" كان مجرد جهد دبلوماسي استفاد منه الاحتلال "الإسرائيلي" في مواصلة انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطينية وحرمان هذا الشعب من حقه في المقاومة المشروعة لصد الاعتداءات والجراءم التي تمارس بحقه.
"إسرائيل" ترحب بالقرار الصادر عن مجلس الأمن:
من جانبها قالت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيفي ليفني: "القرار يشكل تحركًا دوليًا شجاعًا لدعم العملية المبنية على مبادىء اللجنة الرباعية الدولية وهي الاعتراف بإسرائيل ونبذ "الإرهاب" والقبول بالاتفاقات السابقة"، على حد زعمها.
وشددت على أن "إسرائيل" ستمضي في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية اعتمادًا على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس في الوقت الذي تحارب فيه حكومة حماس في قطاع غزة.
وتنتقد حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشكل متكرر، حديث ممثلي الرباعية عن دعمهم للمفاوضات السرية بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، معتبرةً ذلك مدخلاً لاتفاقيات مخلة بالثوابت الفلسطينية، لكنها تشدد بشكل دائم على أنها لن تسمح بتمرير أي اتفاقيات تنال من الثوابت والحقوق الفلسطينية.
وترى حركات المقاومة أن دعم المفاوضات السرية "يهدف لتصفية ما تبقى من الحقوق الفلسطينية". وتؤكد أن "كل المحاولات لتصفية الثوابت الفلسطينية وخصوصاً القدس وحق العودة للاجئين ستبوء بالفشل، لأن من يفاوضونه لا يملك الشرعية، والمنظمة التي يقودها تمثل أقل من نصف الشعب الفلسطيني"، كما جاء على لسان الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، الشهر الماضي.