فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هيومان رايتس ووتش: يجب وضع حد للأزمة الإنسانية في غزة
الأربعاء 18 من محرم1430هـ 14-1-2009م
مفكرة الإسلام: قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان، في تقرير أصدرته أمس الثلاثاء، إن على إسرائيل أن تسمح فوراً للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى غزة وإخراج الجرحى منها لتخفيف المعاناة عن السكان المدنيين، كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة، الذي سيزور "إسرائيل" في 15 يناير الجاري، إلى اتخاذ خطوات عاجلة من أجل تخفيف معاناة المدنيين في غزة.
وقد أدت فترة الحصار المُشدد وأسبوعين من العمليات العسكرية المكثفة إلى جعل سكان غزة في أمس الحاجة للأغذية والمياه والكهرباء ومرافق الصرف الصحي,كما أن الرعاية الصحية المتوفرة أقل بكثير من المستوى المطلوب للتعامل مع تزايد أعداد الجرحى جراء العدوان، وليس للمدنيين مكاناً يلوذون إليه فراراً من الهجمات الجوية والبرية الكثيرة والمتعاقبة على غزة.
وصرح كينيث روث، المدير التنفيذي لهيومان رايتس ووتش أنه ينبغي على "إسرائيل" ومصر فتح حدودهما للسماح بدخول الأغذية والأدوية والوقود إلى غزة، ولإخراج الجرحى.
كما أصاف أن التوقف لمدة ثلاث ساعات يومياً لأسباب إنسانية فترة غير كافية بالمرة لمساعدة كل الجرحى ولإدخال الإمدادات لسكان غزة، الذين عانوا كثيرا طيلة الفترة الماضية.
وأوضحت هيومان رايتس ووتش - في بيانها - أن هيئات الأمم المتحدة لم تتمكن من الوصول إلا إلى عدد قليل ممن يعتمدون على المساعدات - وهم أكثر من 80 % من السكان، منذ بدء العمليات الإسرائيلية في 27 ديسمبر 2008.
وعلى الرغم من زيادة المتوفر من الكهرباء في الأيام الماضية إلا أنه ما زال قليلاً، وفي بعض المناطق تدفقت مياه الصرف إلى الشوارع. كما يمنع القتال الدائر أسراً كثيرة من الخروج لشراء الطعام أو للحصول على المساعدات الغذائية، أما الأطفال، وهم يشكلون 56 % من سكان غزة، فهم يتعرضون إلى أشد الخطر.
وطبقاً لوزارة الصحة في غزة، فحتى 12 يناير، كانت هجمات "إسرائيل" على غزة قد أسفرت عن استشهاد 910 فلسطينياً على الأقل - من المدنيين - وألحقت الإصابات بـ 4250 آخرين. ومن بين القتلى أكثر من 292 طفلاً و75 امرأة، وأصيب أكثر من 1497 طفلاً و626 امرأة، وطبقاً للأمم المتحدة فإن أكثر من 40 % من الشهداء وزهاء 50 % من المصابين من النساء والأطفال.
يذكر أن منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الأمريكية قد وصفت من قبل العدوان الصهيوني على غزة بأنه "دفاع مشروع عن النفس" في مواجهة صواريخ المقاومة.
وأشار كينيث روث الى أن غزة كانت تعاني أزمة إنسانية قبل بدء العدوان بسبب الحصار "الإسرائيلي" غير المشروع، بمساعدة الجانب المصري الذي أغلق حدوده مع غزة، وأضاف: "ثم ها هي الآن تواجه كارثة".
ومن ناحية أخرى بعثت المنظمة برسالة إلى الأمين العام دعته لاتخاذ خطوات سريعة من أجل المساعدة في تخفيف المعاناة عن سكان غزة المدنيين ولإعلان بدء تحقيق دولي في انتهاكات قوانين الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل".
وأفادت أن التحقيق الدولي يُعد خطوة هامة لإظهار مدى اهتمام الأمم المتحدة بمصير ضحايا هذا العدوان، حيث منعت "إسرائيل" وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان من دخول غزة، فلا توجد طريقة لكشف الحقائق الأساسية ومحاولة منع الانتهاكات الإسرائيلية سوى إجراء تحقيق دولي.