فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حماس: فقدان الأمن يحول دون تطبيق الشريعة في قطاع غزة.
الأربعاء 7 من جمادى الثانية1429هـ 11-6-2008م
مفكرة الإسلام: أرجع الشيخ يوسف فرحات، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة الوسطى في قطاع غزة، عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في الوقت الحالي في قطاع غزة إلى غياب وفقدان عامل الأمن الذي يعتبر ركيزة أساسية لتطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال الشيخ فرحات في تصريح خاص لـ "مفكرة الإسلام": إن المرحلة الحالية هي مرحلة تحرر وطني وتحرير الأرض والمقدسات ومع أن الكيان الصهيوني انسحب من غزة إلا أن غزة مهددة في كل لحظة بالاجتياح من قبل الجانب الصهيوني؛ ما يعني فقدان جانب الأمن الذي يعتبر ركيزة أساسية لتطبيق الشريعة تمامًا مثلما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أقام الشريعة في المدينة وليس في مكة نظرًا لفقدان عامل الأمن في مكة في بداية الدعوة، على حد قوله.
ولفت إلى أن قادة حماس في غزة ليس بمقدورهم التحرك بحرية وهم تحت دائرة الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الصهيوني الذي يحاصر غزة برًّا وجوًّا وبحرًا.
تطبيق العديد من مظاهر الشريعة الإسلامية:
وقال الشيخ فرحات إن حركة حماس تطبق العديد من مظاهر الشريعة الإسلامية في قطاع غزة، والتي على رأسها الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، ومحاربة تجار المخدرات والمفسدين في الأرض، وعدم السماح بوجود خمارات أو بيوت للفساد على أرض غزة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن قادة حماس غالبيتهم من العلماء والخطباء وضرب مثالاً على ذلك بأن رئيس الوزراء "إسماعيل هنية" يؤم الناس ويخطب بهم في كل جمعة في مساجد غزة.
وفي السياق ذاته، رأى الشيخ فرحات أن تعيين رئيس لجنة الإفتاء في الجامعة الإسلامية الدكتور "أحمد شويدح" وزيرًا للعدل من قبل حكومة إسماعيل هنية قبل نحو أسبوع أيضًا من الأمور التي تتدرج من خلالها الحركة لتطبيق الشريعة الإسلامية، معتبرًا أن ذلك أقرب للعدل المطلوب.
جدير بالذكر أن المقصود بانعدام الأمن على المستوى الخارجي والتهديد المتواصل من قبل الصهاينة وليس على المستوى الداخلي حيث إن حركة حماس استطاعت أن تفرض الأمن الداخلي الذي فُقد لسنوات من غزة وذلك بُعيد الحسم العسكري في قطاع غزة قبل نحو عام.
وتتعرض حركة حماس للعديد من التساؤلات حول تطبيق الشريعة الإسلامية في غزة بعد عام من سيطرتها على قطاع غزة واجهت فيها تحديات ومعوقات تفوق قدرات حركة "حماس".