فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
اللوبي الصهيوني الأمريكي يهدد أردوجان فى رسائل سرية
الاثنين7 من صفر1430هـ 2-2-2009م
مفكرة الإسلام: في إطار حملة التحريض الصهيونية ضد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان"؛ بسبب مواقفه المناهضة للمجازر الصهيونية في قطاع غزة، زعمت تقارير دبلوماسية غربية أن تركيا باتت فى عهد" أردوجان" أبعد ما تكون عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية على موقعها الالكتروني أن وزارة الخارجية الصهيونية فى تل أبيب تلقت فى الآونة الأخيرة تقارير دبلوماسية غربية حملت انتقادات حادة غير مسبوقة لرئيس الوزراء التركي، على خلفية انتقاداته للكيان الصهيوني ومغادرته للقاعة التى كان يتواجد فيها رئيس الكيان "شيمعون بيريز".
وكنتيجة مباشرة للتحريض الصهيونى ضد "أردوجان" قالت الصحيفة العبرية إن إحدى هذه التقارير حملت رسالة شديدة اللهجة لأنقرة، حيث أفادت بالنص:-" لقد أراد "أردوجان" أن يصبح جزءًا من الاتحاد الأوروبي، لكنه الآن يمكن أن ينسى ذلك تماماً"، فى إشارة إلى توقعات باستبعاد تركيا من الانضمام للاتحاد الأوربي.
مواقف تركية ضد "أردوجان":
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي صهيوني أن الخارجية التركية تشعر بخيبة أمل من المشادة الكلامية التى حدثت بين "أردوجان" و"بيريز" فى دافوس، والتي أشعلت التوتر بين أنقرة وتل أبيب، زاعمًا أن مسئولين أتراكًا سعوا لأن يوضحوا لنظرائهم "الإسرائيليين" وحتى القيادات اليهودية أن الأزمة بين البلدين "أزمة عابرة".
وزعمت "هاآرتس" أيضا أن هناك خيبة أمل تسود الأوساط العسكرية التركية من مواقف "أردوجان" الأخيرة من "إسرائيل" مشيرة إلى أن مسئولين عسكريين أتراكًا بعثوا بخطاب شديد اللهجة لـ"أردوجان" جاء فيه: -" لا تسمح بتدمير العلاقات الاستراتيجية مع "إسرائيل"، خاصة وأن العلاقات معها لن تتغير" .
تحريض اللوبي الصهيوني على "أردوجان":
ومن جانبه، قام اللوبي الصهيوني فى الولايات المتحدة الأمريكية بدوره فى التحريض ضد "أردوجان"، حيث قام عدد من المنظمات اليهودية الأمريكية بإرسال خطاب عاجل لرئيس الوزراء التركي مهددين فيه بأن تصريحاته ضد "إسرائيل" غير مقبولة.
وأماطت مصادر دبلوماسية صهيونية اللثام عن قيام عدد من المنظمات اليهودية الأمريكية بإرسال خطابات سرية لرئيس الوزراء التركي ألمحوا فيها إلى أنهم لن يساعدوا تركيا لدى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة "باراك أوباما" فيما يتعلق بالاعتراف "بالمحرقة الأرمنية"، وأنهم قد يكونون سبباً فى تعكير العلاقات بين الحكومة التركية، والإدارة الأمريكية.