فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
لوس أنجلوس تايمز : أنفاق غزة تمثل رعبا لـإسرائيل
السبت 14 من محرم1430هـ 10-1-2009م
مفكرة الإسلام: قالت صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية إن من الصعب على "إسرائيل" تدمير شبكة الأنفاق بين مصر وغزة بالقوة، إلا أنها تعد واحدة من الأسباب التى تسبب رعبا لجنود الاحتلال.
وتصف الصحيفة هذه الأنفاق فتقول إن بعضها كبيرا جدا لدرجة استيعاب عربات السكك الحديدية. ويمكن أن تصل إلى عمق 60 قدما، مشيرة إلى أنها مزودة بمحركات كهربائية وكابلات لنقل الغذاء والوقود، وربما بعضا من أقوى أنواع الصواريخ التي تطلقها حركة حماس على إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه في ضوء الخلاف بين المسئولين الإسرائيليين حول حملتهم على غزة، فإن واحدًا من أهدافهم الرئيسة يتلاشى في ظل إصلاح حركة حماس للأنفاق التي دمرتها إسرائيل.
وتشير الصحيفة الأمريكية الى أن مقاومة حماس الشديدة جعلت إسرائيل تطالب بوقف شحنات الأسلحة من خلال ما يسمى ممر فيلادلفيا، وهو النقطة الرئيسة في محادثات وقف إطلاق النار.
ونقلت (لوس أنجلوس تايمز) عن مسئول كبير بالجيش الأمريكي، لاحظ تراجع في تقارير سرية استخباراتية بشأن تدفق الأسلحة إلى حماس، وقال المسئول قوله: "إن الأنفاق مهمة بدرجة تفوق الأسلحة المهربة عن طريقها".
وبالنسبة لسكان غزة، فإن الأنفاق تحقق لهم مصالح أكبر من تهريب السلاح، ففي ظل إغلاق الحدود منذ تولي حماس السلطة في القطاع عام 2007. تصبح الأنفاق القناة الرئيسة للتجارة الطبيعية وشريان الحياة للمواد الغذائية والأدوية.
وتقول الصحيفة إن التهريب عبر الأنفاق هو أيضا المصدر الرئيس للدخل بالنسبة للقبائل البدوية, ونقلت عن أحد المهربين قوله إن البنزين والمواد الغذائية يشكلان معظم معاملاته، وما دام الحصار موجودا فإن الأنفاق ستظل مهما فعلت إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن عملية تدمير الأنفاق بالقوة العسكرية وحدها صعبة إن لم تكن مستحيلة، فإسرائيل لم تحقق سوى نجاح محدود حتى عندما كانت تسيطر على قطاع غزة، ونقلت عن محللين على علاقة بالمخابرات الإسرائيلية قولهم إن هذه الأنفاق قد أصبحت أكثر انتشارا في السنوات الماضية منذ انسحاب إسرائيل من غزة.
وأظهر خبراء إسرائيليون مدى صعوبة تدمير الأنفاق على حدود غزة, ففي محاولة أطلق عليها اسم (عملية قوس قزح) عام 2004 والتي لاقت إدانة واسعة النطاق، عندما استخدمت الجرافات لتدمير منازل يشتبه في إخفاء الأنفاق، واستشهد عشرات من المتظاهرين الفلسطينيين وتم تدمير المئات من المنازل، إلا أنه لم يتم تدمير الكثير منها فعمقها يصل إلى 50 و 60 قدما من أجل تفادي الكشف عنها وتدميرها.