فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

بمشاركة مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية .. الأوقاف تعقد مؤتمر العلماء والدعاة الثاني

بمشاركة مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية .. الأوقاف تعقد مؤتمر العلماء والدعاة الثاني

مركز بيت المقدس ــ الدائرة الإعلامية

شارك وفد من مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية يوم الخميس 6 / 12 / 2012 م  في مؤتمر العلماء والدعاة الثاني " حجارة السجيل .. انتصار من قلب الحصار " ,  الذي أقامته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فندق المتحف بمدينة غزة على شرف وفد رابطة العلماء المسلمين الذي يزور غزة .

وقد شَهِدَ المؤتمر إقبالا كبيرا من قبل العلماء وطلبة العلم الشرعي والمهتمين , وقد سُجل حضور بارز وفاعل لجمعيتي دار الكتاب والسنة وابن باز الخيرية الإسلامية .

وتضمن المؤتمر عدة كلمات استهلها وزير الأوقاف والشؤون الدينية الأستاذ الدكتور إسماعيل رضوان الذي ألقى كلمة الوزارة و أثنى فيها على العلماء القادمين إلى غزة ,  واصفا خطوتهم بالجريئة والمهمة متمنيا على علماء المسلمين أن يسيروا على دربهم وأن يخطوا خطوتهم قائلا : " إن الدور المنوط بنا وبكم كبير لأن قضيتنا وعالمنا العربي والإسلامي يمران بمرحلة تاريخية هامة ؛ فلابد للعلماء أن يكونوا في صدارة الأمة وقيادتها ويكون لهم دور في معركة التحرر وتحقيق حق العودة وإطلاق سراح المعتقلين والحرص على منهج التوافق والوحدة ".

 ونوَّه الوزير رضوان إلى أهمية توحد جهود علماء المسلمين للتأسيس للعقيدة الإسلامية الصحيحة التي ربى عليها النبي عليه الصلاة والسلام الجيل الأول من الصحابة يوم أن سادت التربية الإيمانية ,  وأضاف قائلا : " لابد أن نقدم القدوة من خلال ترسيخ عقيدة الإيمان والسلف الصالح , لأننا لا يمكن لنا أن نتحدث عن مجاهد يحمل السلاح دون أن يحمل الإيمان والعقيدة في قلبه".

واستعرض رضوان خلال حديثه التضحيات التي قدمتها وزارته خلال العدوان الأخير على غزة إذ قدمت الوزارة ثلاثة من موظفيها شهداء في سبيل الله , وهدم الاحتلال ثلاثة مساجد هدما كليا , و64 مسجدا دمرها الاحتلال الصهيوني تدميرا جزئيا , كما طال القصف الصهيوني الغاشم خمسة مقابر .

من جانبه فقد أوضح الدكتور محمد يسري إبراهيم عضو الهيئة العليا للرابطة وأمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن لأهل غزة حق النصرة والتضامن لأنهم ينوبون عن الأمة في جهادهم ودفاعهم عن المقدسات , وأكد يسري في كلمته التي ألقاها على عجل قبيل مغادرته القطاع بسبب الظروف الراهنة في جمهورية مصر العربية أن قدوم العلماء للنصح والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وتذكير الناس بضرورة الاستمساك بالقرآن والسنة على منهج أهل السنة والجماعة هو باب من أبواب النصرة لأهل فلسطين .

وتطرق الدكتور محمد يسري لما يجري على أرض مصر من فتن وأزمة مشيرا إلى ما يحدث بأنه صراع بين الحق والباطل , وتابع " عندما قامت الثورة استشعرنا بأمر مهم وهو اجتماعنا على هدف واحد وهو إزالة ودحر الظلم عن البلاد لاقتلاع الجذور التي ضربت البلاد منذ عقود طويلة " , ومضي يقول : " استطعنا أن ندحر عدونا وما زلنا حتى اللحظة نواجه هجمة شرسة ليس من النظام البائد فقط وإنما من الروافد الفكرية العلمانية " .

بدوره فقد بين الأمين العام لرابطة علماء المسلمين الأستاذ الدكتور / ناصر العمر  الهدف من الزيارة وهو تهنئة أهل فلسطين بهذا الانتصار الذي حققه المجاهدون المخلصون أصحاب الأيادي المتوضئة والعقيدة الصحيحة والفكر السليم , مؤكدا في الوقت نفسه بأن من حقق الانتصار هم الجيل الذي تربى وترعرع على موائد القرآن والسنة , وتابع الشيخ : " إن الانتصار الحقيقي في الحياة هو انتصار المنهج وليس انتصار المعركة لقوله تعالى: " إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ."

وأوضح  العمر حقيقة مهمة من حقائق الصراع مع اليهود وهي استهداف العدو للمساجد وقتله للأطفال ؛ إذ إن العدو يعلم تماما بأن المساجد هي التي تخرج أجيال العقيدة وجيل القرآن وهذا الجيل هو الذي سيتحقق النصر على يديه مستقبلا بإذن الله , وكذلك يبادر العدو الصهيوني لقتل الأطفال الصغار حتى لا يكبروا ويقوموا بمقارعته لأن مجاهدي اليوم كانوا أطفالا بالأمس .

ودعا الأستاذ الدكتور العمر إلى ضرورة التنبه إلى الأخطار المحدقة التي تحيط بأهل فلسطين , وأوصى العلماء وطلبة العلم بضرورة الحفاظ على عقيدة أهل غزة وتعاهدها من الطعن أو المس أو التشويه .

يُذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قد عقدت مؤتمر العلماء والدعاة الأول واستضافت فيه كبار مشايخ وعلماء جمهورية مصر العربية  في وقت سابق من العام الجاري .  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.