فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تفاصيل مخطط استيطاني يتضمن 10 مخاطر تهدد المسجد الأقصى

تفاصيل مخطط استيطاني يتضمن 10 مخاطر تهدد المسجد الأقصى

10-2-2013

مفكرة الاسلام: كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن "خرائط حصرية ووثائق تشرح تفاصيل مخطط إسرائيلي يستهدف محيط المسجد الأقصى".

وقالت مؤسسة الأقصى في مؤتمر صحفي اليوم الأحد بالقدس: إن "الاحتلال ينوي تنفيذ مخططه على بُعد 50 متراً عن المسجد الأقصى المبارك، غرب حائط البراق، ملاصقاً ليسار المدرسة التنكزية في الواجهة الشمالية لساحة البراق".

ووزعت المؤسسة على وسائل الإعلام تفاصيل تكشف أن "المخطط الإسرائيلي يحوي بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات تعليمية، وقاعة استقبال كبيرة، بالإضافة إلى مداخل عريضة ومتعددة ، وبنية تحتية للمرافق الصحية".

وأكدت المؤسسة أن المخطط سيتم تشييده على أنقاض مبنى قائم يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية.

وعرضت مؤسسة الأقصى في المؤتمر الصحفي فيلما وثائقيا وضح بأن إجمالي مساحة المخطط يبلغ 1716 مترًا مربعًا موزعة على 4 طوابق، بتكلفة 20 مليون دولار.

وفي ختام المؤتمر عرضت المؤسسة 10 مخاطر تهدد المسجد الأقصى إذا تم تنفيذ المشروع والتي يمكن تلخيصها في "احتواء المخطط الإسرائيلي على مدرسة دينية تعبوية للجماعات المتطرفة ، كما أن المخطط سيضاف إلى مجموعة من الكنس التي تحيط بالمسجد الأقصى، مما سيمس العمارة الإسلامية التي أسس عليها المكان".

والأخطر من ذلك، بحسب المؤسسة، ما تعد له "إسرائيل" من أعمال موسعة في محيط البلدة القديمة وساحة البراق ، لتجهيز المكان وتحويله إلى مركز ديني "إسرائيلي" على حساب المسجد الأقصى ، خاصة وأن المخطط "الإسرائيلي" يرتبط بسيطرة مطلقة على أساسات المسجد الأقصى.

ومن جانبه، علق الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة المسيحية الإسلامية للدفاع عن القدس على هذا المشروع بقوله: "لم يبق إلا لحظات، وتنعى القدس شهيدًا على مسمع العالم، إسرائيل اليوم تستولي على 92 % من القدس، المسجد الأقصى تعمد إسرائيل إلى زعزعة أركانه، وتتحدى في ذلك دول العالم العربي والإسلامي، من خلال منهجية تهويد صارخة".

وأضاف عيسى في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء: "لقد نجحت "إسرائيل" في ترويض العالم على مشهد إهانة المقدسات في القدس ، وللأسف لا زالت سلعة العالم الكلمات في مواجهة المخططات الإسرائيلية، وختم حديثه، أنا أناشد مصر، تركيا، التحرك قبل أن تسقط القدس في محرقة قاسية، سيحاسبنا التاريخ عليها".

وفي السياق ذاته، قال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية لوسائل الإعلام إنّ "هذا المشروع الخطير يشكل منعطفا خطيرًا في عدوان المؤسسة الصهيونية، واستمرارها في التنكر للقوانين الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة، وتضرب بعرض الحائط وجود 250 ألف مواطن فلسطيني في القدس المحتلة، و35 ألف مواطن فلسطيني في البلدة القديمة، كما تضرب بعرض الحائط أي إمكانية للتعاطي مع المسجد الأقصى، كمكان مقدس للمسلمين". 

.