فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

نائب عربي: 15 ألف منزل مهددة بالهدم في القدس المحتلة.

 

 قدس برس 6/8/2008م/ هدمت السلطات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، مبنى لعائلة أبو عيشة، في ضاحية بيت حنينا في شمال القدس المحتلة، والذي يؤوي 70 نفرا. وزعمت السلطات الإسرائيلية أن هدم المبنى تم بسبب بنائه بصورة غير قانونيةلكن تبين أن عائلة أبو عيشة حصلت على كافة التصاريح المطلوبة للبناء، وأن هناك بناء صغيرا على سطح المبنى تم بناؤه من دون تصريح، لكن العائلة كانت تعمل في الفترة الأخيرة على استصدار تصريح لهذا القسم من البناء، وقال مسؤولون في بلدية القدس إن البلدية ألغت تصاريح البناء التي صدرت للمبنى.

وتمثل قصة عائلة أبوعيشة، مأساة يعيشها المئات من العوائل الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، ممن صدرت بحقهم قرارات هدم من قبل بلدية القدس، بحجة البناء الغير مرخص.

وكشف حنا سويد، النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي، عن أن عدد تلك القرارات وصل إلى أكثر من 15 ألف، تستهدف منازل تعود لمواطنين فلسطينيين في القدس المحتلة، بحجة البناء بغير ترخيص، أو بحجة قربها من الجدار الأمني.

وقال النائب سويد، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن هناك تكثيف في محاولات تهويد القدس "من خلال توسيع البؤر الاستيطانية في القدس، التي أقيمت في السابق، أو من خلال الإعلان عن مشاريع بناء جديدة" مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية، تعلن بشكل يومي وأسبوعي عن بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في المستوطنات اليهودية وداخل الأحياء السكنية في القدس المحتلة، ولا سيما في "راموت" و "بسغات زئيف".

وأضاف سويد في تصريح لـ "قدس برس"، أن مشاريع البناء التي أعلنت إسرائيل عن نيتها بنائها في القدس المحتلة، ما هي إلا حلقات من مسلسل واحد يهدف في نهاية الأمر إلى التضييق على السكان المقدسيين، وتهويد المدينة كليا.

وأوضح النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي، أن تل أبيب تفصل بين نشاطها الاستيطاني في القدس المحتلة، وبين مفاوضات السلام التي تجريها مع السلطة الفلسطينية، ولا تتأثر بهذه المفاوضات، لأن الاستيطان مخطط قديم متجدد دائما.

وأكد سويد ، أن السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة، يسعون بكل الطرق لمواجهة المخططات الإسرائيلية ضدهم، والدفاع عن حقوقهم ، ومقاومة أوامر الهدم المكثفة، مشيرا إلى أن الوقت لا يعمل لصالح الفلسطينيين.

وألمح سويد، إلى إمكانية حدوث توترات أمنية كبيرة في القدس المحتلة، في حال استمرت إسرائيل في سياستها الاستيطانية، وقال إن من شأن تلك السياسية "أن تزيد التوتر في القدس لأن الفلسطينيين هناك سيدافعون عن بقائهم ووجودهم بقوة وشراسة، لأنه لم يبقى أمامهم إلا الصمود  ومواجهة المخططات الإسرائيلية والدفاع عن حقهم، وأرضهم وأرض الآباء والأجداد".

و وصف الممارسات الإسرائيلية التهويدية في القدس بأنها "قصيرة النظر، ولا تأخذ بعين الحسبان المضاعفات التي قد تنتج عن الإمعان في التضييق على المقدسيين ومحاولة طردهم من منازلهم ومن القدس".

 

.