فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
صحيفة أمريكية: البحث عن الهوية هو الخطر الأكبر على وجود إسرائيل
السبت 28 من محرم1430هـ 24-1-2009م
مفكرة الإسلام: حذرت صحيفة أمريكية من أن تعاطي "إسرائيل" مع مسألة الهوية الوطنية أو الافتقار إليها قد يمزق الدولة العبرية, وأن هذا ما جعل القادة "الإسرائيليين" ينصرفون عن الخوض بجدية في هذا المسار.
وأشارت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" في مقال لكاتبها بيل جلوكروفت تحت عنوان "أكبر معارك "إسرائيل" المقبلة هي حول هويتها الوطنية" إلى أن مهاجمة "متطرفي" الخارج ظل دوما الخيار المفضل لدى "إسرائيل" على مواجهة مواطنيها.
"إسرائيل" ستخسر في نهاية المطاف:
وقال جلوكروفت: إن "إسرائيل" ستخسر في نهاية المطاف بتركيزها مرة أخرى على التهديدات الخارجية بدلا من أن ينصب اهتمامها بالإخفاقات الداخلية, التي يشير إلى أنها لم تحظ طوال عقود من الزمان بالمعالجة وهي التي تقود الدولة إلى نقطة حرجة تنطوي على خطر أكبر على وجودها مما قد تشكله "حماس" لها.
وأضاف أن "إسرائيل" تفتقر لهوية تسمو فوق العرق والدين, والتي قد توحد المواطنين جميعا كأعضاء متساويين يتقاسمون دولة واحدة ومصيرا مشتركا لا يتأتى إلا من خلال غايات مشتركة.
وأكد جلوكروفت أن ما وصفه بـ"الشرخ" في طبيعة المجتمع "الإسرائيلي" يتجاوز الخلاف في الرأي والحوار الملازمين للديمقراطية المعافاة, وأثار التساؤل حول ما إذا كان مواطنو "إسرائيل" البالغ تعدادهم 7.1 ملايين نسمة من اليهود والعرب يرغبون حقا في أن يكونوا "إسرائيليين".
ديمقراطية "إسرائيل" عرقية الطابع:
وقال جلوكروفت: إن ديمقراطية "إسرائيل" عرقية الطابع, مضيفا أن المواطنة والرابطة القومية في عرف الديمقراطية في أميركا وكندا وأوروبا على الأقل لها معنى واحد, وهو ما لا ينسحب على "إسرائيل".