فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الأونروا تنظم رحلة مدرسية لطلبة فلسطينيين إلى متحف الهولوكوست

التاريخ: 13/1/1432 الموافق 20-12-2010

 

 انتقدت حركة حماس بشدة ، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على خلفية تنظيمها زيارات لطلبة فلسطينيين متفوقين إلى أمريكا وأوروبا وجنوب إفريقيا شملت اصطحابهم إلى متحف ما يعرف صهيونيا بالهولوكوست اليهودي ، حيث قالت دائرة شؤون اللاجئين في حماس وعبر بيان لها تلقت فضائية الأقصى نسخة عنه : " إن الأونروا قامت بترتيب رحلات طلابية للمتفوقين في مادة حقوق الإنسان، ولا سيما من طلبة الصف التاسع، من بنين وبنات إلى أمريكا وأوروبا وجنوب إفريقيا ... اقشعرَّت أبداننا عندما قرأنا خبر جريدة الغارديان البريطانية بتاريخ 10/12/2010، وشاهدنا الفيلم الذي أعدّته حول رحلة 16 طالباً من الصف التاسع إلى نيويورك ، والتي تمّ خلالها إطلاعهم على ما حدث في موقع أحداث 11 سبتمبر ، واصطحابهم إلى متحف للهولوكوست اليهودي " .

كما وأشارت حماس في بيانها إلى أن الأساتذة المرافقون من العاملين في الأونروا قاموا بتقديم شرح عن الهولوكوست والتعبير عن عطفهم على معاناة اليهود والاطلاع على معاناة الشعب اليهودي على أيدي القوات النازية ، معتبرة الحركة أن وكالة الغوث " ليست مطلقة اليدين في تدريس المناهج التي تراها ، بل إنها التزمت بتدريس المناهج المعتمدة في مناطق عملياتها الخمس، وعليها الالتزام بذلك في قطاع غزة الذي هو أحد هذه المناطق ...عندما تقوم مؤسسة دولية خاصة باللاجئين الفلسطينيين بتدريس حقوق الإنسان يستوجب ذلك بالضرورة التركيز على حقوق اللاجئين الفلسطينيين دون الحاجة للتطرق إلى حقوق المضطهدين من سائر مناطق العالم، لأن ذاكرة هؤلاء الأطفال لا تتسع لمعاناة كل المضطهدين عبر العالم، كما أن في معاناة الفلسطينيين والاضطهاد الذي عانوه على أيدي المحتلين اليهود ما يكفي لضرب الأمثلة " .

وتساء لت الحركة في بيانها : " ما علاقة أمريكا بحقوق الإنسان، وهي لا تتقيَّد بها، وتنتهكها صباح مساء في كل أنحاء العالم؛ بل وفي داخل أمريكا ذاتها ... كان الأوْلى – إن كان لا بد من رحلة – زيارة فيتنام للاطلاع على حجم معاناة الفيتناميين جراء الغزو الأمريكي الذي قتل منهم ما يزيد على ثلاثة ملايين إنسان، أو زيارة مناطق سرقة البشر في إفريقيا لاتخاذهم عبيداً للأوربيين والأمريكان في القرون الماضية، أو زيارة سجن غوانتانامو أو سجن أبو غريب في العراق للتعرف على سادية أمريكا ، أو زيارة موقع قرية دير ياسين للتعرف على النازية اليهودية في فلسطين " .

هذا وأدانت الحركة هذا العمل الذي وصفته بـ(المشبوه) آملة " أن يرتدع مسئولو التعليم في الأونروا في قطاع غزة عن تكراره، ونأمل أن يكون للسلطة الفلسطينية موقف وطني لوقف هذا الإفساد الفكري لفتيان فلسطين النُجباء " .

 

المصدر:  فضائية الأقصى

 

.