فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هنية: التوافق الفلسطيني يتطلب تنازلاً من جميع الأطراف
الجمعة 2 من شعبان1430هـ 24-7-2009م
مفكرة الإسلام: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لن تقف عائقًَا أمام إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على الأراضي المحتلة عام 1967.
وقال هنية في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الكبير بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة: "يمكن أن نقبل بمرحلية التحرير، ولا نقف عقبة أمام دولة كاملة السيادة في حدود 67، ونسعى لتحقيق هذا الهدف الوطني مع كل المخلصين من أبناء شعبنا الفلسطيني".
لكنه شدد على أن هذا لا يعني التنازل عن بقية الأرض وعن حق الأجيال القادمة في أرضها وميراثها الخالد.
وأوضح أن طريق التوافق الفلسطيني وعودة اللحمة ما زال طويلاً وتعترضه بعض العقبات لا يمكن حلها حالياً وتحتاج إلى وقت أطول.
ونوه إلى أن التوافق الفلسطيني يتطلب تنازلاً من كافة الأطراف وتذليل العقبات، مبيناً أن ملف المعتقلين السياسيين هو من أبرز تلك المعيقات وأكبرها.
التمسك بحق العودة وقضية القدس:
وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني تأكيده على تمسك حكومته بحق العودة وقضية القدس وإزالة الجدار الفصل العنصري.
وذكّر هنية بحق عودة أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني هُجِّروا من ديارهم، مؤكدًا أنهم لن يقبلوا بـ"أنصاف الحلول على أرضية التوطين أو على أرضية ما يسمى بالحل العادل لقضية اللاجئين".
مؤامرات تستهدف الثوابت:
ونوه هنية إلى وجود "مؤامرات تستهدف الثوابت"، مشددًا على أن "خطنا الثابت هو المحافظة على حقوق شعبنا الفلسطيني".
وأشار إلى وجود "حراك سياسي إقليمي تقدوه الإدارة الأمريكية الجديدة".
وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني الداخلي، أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن حركة حماس لا تنطلق إلى الحوار والوحدة من منطلق الشعور بأزمة الذات، ولكن من منطلق المسئولية الوطنية. وقال: "نحن نريد شعباً موحداً وأرضاً موحدة في وجه مخططات الاحتلال".
وأضاف: "لا نشعر بمأزق البرنامج ولا الوجود ولا الخيارات، فخياراتنا متعددة وطريقنا واسع وقدرتنا على المناورة قدرة عالية".