فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حراس الأقصى يُفشلون مؤامرة ليهودي حاول اقتحام الأقصى

 

الاثنين3 من جمادى الأولى 1430هـ 27-4-2009م

 

مفكرة الإسلام: تمكن حراس المسجد الأقصى المبارك اليوم الاثنين من إحباط مؤامرة أعدها يهودي تخفى في زي فلسطيني مرتديًا كوفية مُرقطة لاقتحام المسجد الأقصى من ناحية باب السلسلة.

وكشف أحد حراس المسجد الأقصى أن اليهودي المعتدي كان يلبس سروالاً فلسطينيًا تقليديًا وكوفية فلسطينية، وتم تسليمه إلى عناصر شرطة الاحتلال المنتشرة على البوابة حيث تم اقتياده إلى مقر قيادة حرس حدود الاحتلال داخل المدرسة التنكزية القريبة من بوابة السلسلة للمسجد الأقصى.

وأعرب الحارس عن قناعته بأن عملية التخفي التي حاول اليهودي الاعتماد عليها في عملية اقتحام الأقصى تؤكد أن هذا الشخص كان يتآمر للاعتداء على المسجد أو المصلين.

ويتخوف الجانب الفلسطيني بسبب عمليات اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك يوم غد الذي يصادف احتفالاتهم بقيام الدولة الصهيونية على أرض فلسطين.

إلى ذلك حلقت طائرات صهيونية بصورة استعراضية في سماء المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وتعمدت رسم شعارات خاصة باحتفالاتها بقيام الكيان الصهيوني، وبشعارات تلمودية تتعلق بخرافة الهيكل المزعوم.

إحباط محاولة سابقة:

وفي وقت سابق الشهر الجاري، نجح حراس المسجد الأقصى، في إيقاف محاولة متطرف الصهيوني اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب "القطانين".

وكشفت مصادر فلسطينية أن المتطرف اليهودي وصل إلى المكان متخفيًا، مرتديًا ثوبًا أبيض وكوفية مرقطة حمراء، وحاول اقتحام المسجد الأقصى لكن الحراس والمواطنين تنبهوا له.

وأبلغ حراس المسجد أفراد الشرطة، وتم اقتياد الرجل إلى مركز للشرطة "الإسرائيلية" في باحة البراق.

هنية يتعهد بالتمسك بالثوابت الفلسطينية:

من ناحية أخرى أكد رئيس الوزارء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية أنه لن يسمح بالتنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية والتي أقرتها الشرعية الولية خاصة حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وفي كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد عوض الأمين العام لمجلس الوزراء في غزة اليوم الاثنين خلال افتتاح اللجنة العليا لإحياء الذكرى الحادية والستين للنكبة معرض التراث الشعبي الفلسطيني، قال هنية: "الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقعه ولن يتنازل عنها مهما عظمت التضحيات، وندعو جميع دول العالم الحر والأمم المتحدة لى أن تقر الحقوق الفلسطينية، وتعمل على إرجاعها إلى أهلها".

وأضاف: "رغم مرور أكثر من ستة عقود على المجازر والتشريد والاضطهاد والشتات، والتجويع والحصار المستمر، إلا أن عزيمة الشعب الفلسطيني على التمسك بحقه في العودة إلى ترابه الوطني لن تلين".

وأردف إسماعيل هنية: "في هذا اليوم نستشعر عظيم المعاناة التي حلت بشعبنا الفلسطيني نتيجة تشريده من أرضه وارتكاب أفظع الجرائم والمجازر في تاريخ البشرية ضده على مدار ستة عقود متواصلة".

حماس: توسيع المغتصبات دليل على زيف دعوات السلام

وفي هذا السياق رأت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أن استمرار الاحتلال في توسيع المغتصبات إنما يؤكد زيف دعوات السلام وعلى وهم خيار العملية السلمية والمفاوضات مع الاحتلال.

وقال مشير المصري النائب عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني: "توسيع الاستيطان في ظل المفاوضات والتسويات يؤكد على أن منهج الجهاد والمقاومة هو الوحيد الكفيل بلجم الاحتلال ووضع حد لهذا العدوان وهذا الاستيطان".

وفيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة قال المصري: "نحن ذاهبون إلى الحوار بعقول وقلوب مفتوحة، ونعتقد أن الجولة القادمة ينبغي أن تكون جولة حاسمة، وأعتقد أنها الأصعب خاصة في اتجاه الاتفاق الفلسطيني والمرتبط بتحرر حركة فتح من الأجندة الأمريكية الإسرائيلية".

 

.